بدأ الناخبون الفرنسيون اليوم الأحد في التصويت في الدورة الأولى من انتخابات تشريعية استثنائية، التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون بعد حل البرلمان.
ويأتي هذا القرار بعد خسارة الائتلاف الرئاسي بشكل مدوٍ في الانتخابات الأوروبية، وفوز حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بقيادة جوردان بارديلا بنتائج مذهلة.
ويتوقع أن يكون حوالي 49 مليون ناخب مشمولين في هذه الانتخابات، حيث يجري تجديد جميع مقاعد الجمعية الوطنية البالغ عددها 577 مقعداً في الجولة الأولى، بينما ستُجرى الجولة الثانية في السابع من يوليو المقبل للدوائر التي لم يحسم فيها الفائز بأكثرية واضحة.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش، وسيتم إغلاقها في الساعة 16:00 في القرى والمدن الصغيرة، وفي الساعة 18:00 في المدن الكبرى.
ومن المتوقع أن تشهد هذه الانتخابات مشاركةً كثيفةً نظراً للتأثيرات المحتملة الكبيرة التي يمكن أن تترتب على نتائجها، مما دفع العديد من الفرنسيين لتأجيل عطلاتهم وزيادة طلبات التصويت بالوكالة.
وتُعد هذه الانتخابات هي الأولى منذ عام 1997 التي لا تجري متزامنة مع الاقتراع الرئاسي، وتأتي في ظل تصاعد شعبية اليمين المتطرف في الساحة السياسية الفرنسية.
وستحتاج معظم الدوائر الانتخابية إلى جولة ثانية تضم جميع المرشحين الذين حصلوا على أصوات ما لا يقل عن 12.5 بالمئة من الناخبين المسجلين في الجولة الأولى.
ويفوز من يحصل على أعلى عدد من الأصوات.
ويُتوقع أن تحسم الجولة الثانية من الانتخابات معالم المشهد السياسي في فرنسا، حيث يمكن أن يؤدي فوز حزب "التجمع الوطني" بأغلبية برلمانية إلى تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.
وشهدت فرنسا ثلاث فترات من "التعايش" عندما كان الرئيس والحكومة من معسكرين سياسيين متعارضين في عصر ما بعد الحرب، لكن ذلك حصل بين اليمين واليسار التقليدين فقط.
وعلى مدار عقود، فإنه كلما اكتسب اليمين المتطرف شعبية على نحو مطرد، يتحد الناخبون والأحزاب، غير الداعمة له، ضده إذا ما رأوا أنه يقترب من تولي السلطة في البلاد.
وإطلع أيضا:
بزشكيان وجليلي يتأهلان للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية