أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوزير يوآف غالانت وجه بضخ الكهرباء الإسرائيلية إلى محطة تحلية المياه في قطاع غزة، في حين ذكرت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية أن شركة الكهرباء في غزة بدأت العمل لإعادة تشغيل المحطة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنها حصلت على وثيقة تؤكد أن غالانت وجه بضخ الكهرباء الإسرائيلية إلى محطة تحلية المياه في غزة "من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية".
وأشارت القناة إلى أن الأمر لا يتعلق بربط قطاع غزة بالكهرباء الإسرائيلية، بل بمحطة تحلية واحدة توفر المياه في منطقة إخلاء السكان.
وأضافت أن الحاجة إلى تشغيل المنشأة برزت بسبب نقص مياه الشرب النظيفة في غزة، وبسبب مخاوف من تفشي الأوبئة والأمراض في قطاع غزة، الأمر الذي يمكن أن يضر بإسرائيل ويعرض جنودها لخطر الملاحقة الدولية.
وأوضحت أن الإجراء تم تنفيذه وفقا للسياسة الموضوعة لتعزيز التدابير الإنسانية استعدادا لقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي.
كما قالت مصادر عسكرية إن إمدادات الكهرباء لغزة ستقلل الانتقادات الدولية وتمنع تفشي أمراض يمكن أن تهدد حياة المختطفين.
انتقادات من الحكومة الإسرائيلية
هاجم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية قرار إعادة الكهرباء لغزة، قائلا "لقد سقطنا تماما على رؤوسنا. ونقوم بأيدينا بإعادة إعمار غزة قبل نزع سلاحها".
وأضاف سموتريتش على منصة "إكس" مخاطبا نتنياهو: "توقف عن هذه الحماقة؛ هذه المرة سيكون من المستحيل القول بأننا لا نعرف، كما حدث مع إطلاق سراح مدير المقر الإرهابي في الشفاء أمس"، في إشارة للجدل الذي أثاره إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء بغزة الدكتور محمد أبو سلمية.
كما انتقد عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" هذه الخطوة وكتب على "إكس": "أعمال البنية التحتية في غزة تمهيدا للربط المتوقع بالكهرباء الإسرائيلية هي حماقة أكبر".
وأضاف "القرار الذي يجب اتخاذه اليوم هو الفصل التام بين إسرائيل وقطاع غزة، لا كهرباء ولا ماء ولا وقود ولا بضائع، الفصل الكامل".