أعلن مراقب الدولة في إسرائيل، متنياهو أنغلمان، اليوم الاثنين، أن مكتبه شرع في سلسلة اتصالات مع كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين تمهيدًا لإجراء لقاءات ضمن التحقيق في ما وصفه بـ"الإخفاق الأخطر في تاريخ إسرائيل" خلال هجوم 7 أكتوبر.
وبحسب بيان صادر عن مكتبه، فقد تم التوجه إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، ورئيسي أركان الجيش السابقين هيرتسي هليفي وأفيف كوخافي، إضافة إلى رئيس جهاز "الشاباك" السابق رونين بار، ومسؤولين عسكريين وأمنيين آخرين.
التحقيق في ملفات محورية وأداء الكابينيت
وأوضح البيان أن التحقيق سيركز على ملفات محورية، من بينها أداء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، منظومة الدفاع على حدود قطاع غزة، مجريات أحداث 7 أكتوبر، آليات عمل أجهزة الاستخبارات، وكذلك الحرب الاقتصادية ضد التنظيمات الفلسطينية.
وأكد أنغلمان أن جميع المستويات، سواء السياسية أو العسكرية أو المدنية، تخضع للمساءلة، مشيرًا إلى أن المسؤولين الحاليين والسابقين ملزمون بالتعاون الكامل مع التحقيق.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مواطني إسرائيل يستحقون أجوبة واضحة حول الإخفاقات
كما شدد على أنه لن يتردد في تحميل مسؤولية شخصية لأي طرف يثبت تقصيره، مؤكداً أن "مواطني إسرائيل يستحقون أجوبة واضحة حول أسباب الإخفاقات التي أدت إلى المجزرة".
إلى جانب ذلك، أفاد المراقب بأنه بعث بعدة مسودات رقابية إلى نتنياهو تضمنت ملاحظات حول حماية المدنيين في جنوب البلاد، ورعاية أسر الضحايا، وإدارة المعركة الإعلامية على الساحة الدولية، وكذلك إجراءات الحكومة تجاه عشرات الآلاف من النازحين من بلداتهم عقب الهجوم.
ضرورة تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أسرع وقت
من جهتها، قدمت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، موقفًا للحكومة الأسبوع الماضي أكدت فيه ضرورة تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أسرع وقت، محذرة من أن مرور الوقت منذ 7 أكتوبر يضعف الأدلة ويحد من فرص التحقيق المستقبلي، إلا أن الحكومة الإسرائيلية جددت موقفها بأن الظروف لم تنضج بعد لتشكيل لجنة تحقيق رسمية.
واعتبرت المستشارة أن الاكتفاء برقابة مكتب المراقب لا يرقى إلى مستوى لجنة تحقيق مستقلة، ويؤدي إلى تقليص فرص الوصول إلى استنتاجات شاملة حول أحداث 7 أكتوبر والظروف الاستثنائية التي أحاطت بها.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة|قصف عنيف ومستمر وسقوط ضحايا واتهامات لإسرائيل بالتجويع