كشفت منظمة الصحة العالمية، عن مخاطر العزلة الاجتماعية أو الوحدة، والتي من الممكن أن تزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 32%.
وحول هذا الموضوع، أجرى برنامج "بيت العيلة" عبر إذاعة الشمس، مداخلة مع الدكتور محمد صفية الأخصائي النفسي، الذي أكد أن موضوع العزلة كان ولا يزال أمرًا شائعًا جدًا.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية أوضحت خطورة ظاهرة العزلة الاجتماعية، وقارنتها بمخاطر صحية أخرى مثل التدخين أو السمنة.
وأشار إلى أن العزلة الاجتماعية يصاحبها عدة أعراض وصعوبات مثل الاكتئاب، والقلق، والذي يجب أن يحصل على العلاج المناسب وإلا ستسيطر عليه الأفكار السلبية التي قد تصل إلى الانتحار.
من هي الفئات الأكثر عرضة للعزلة؟
ويرى "صفية" أن الأشخاص الذي يعانون من الوسواس القهري أو الرهاب الاجتماعي، هم أكثر عرضة للإصابة بمخاطر العزلة.
ماذا يحدث للجسم في حالة العزلة؟
وأشار إلى أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، ولكن في حالة الوحدة، يقوم الجسم بإفراز هرمونات في الجسم تساعد على نشر القلق والاكتئاب.
كما ان أحد أضرار الوحدة على الصحة هو إضعاف القلب، حيث أنه كلما شعرت بوحدة أكثر خلال حياتك كلما زاد هذا من فرص إصابتك بأمراض تؤثر على صحة القلب، مثل: السمنة. ارتفاع ضغط الدم.
ما هي أسباب ارتفاع ظاهرة العزلة؟
أكد الدكتور محمد صفية، أن هناك تغيرات عالمية قد تزيد من ظاهرة العزلة، مثل مواقع التواصل الاجتماعي، وانغماس الكثيرين في العالم الافتراضي.
وطالب "صفية" من الأهالي بتمضية وقت مع أبنائهم واللعب معهم، بدلا من قضاء الوقت على الهواتف والأجهزة الذكية، واختيار نمط حياة يعتمد على التواصل الدائم بين جميع أفراد الأسرة وتشجيعهم على الانخراط في المجتمع.
وقال إن هناك عدة أعراض تشير إلى إصابة الشخص بمخاطر العزلة مثل تغيرات في السلوك وعدم الرغبة في الخروج، والغياب عن حضور المناسبات.
ما هو الفارق بين العزلة والوحدة؟
العزلة الاجتماعية هي اختيار يقرره الشخص، بينما الوحدة قد تكون ظروف معينة أجبرت الشخص على البقاء وحيدًا.
طالع أيضًا | العزوبية الطويلة: تحليل للأثار النفسية بين العزلة والاستقلالية