ارتفعت نسبة ضحايا حوادث الطرق خلال الأشهر الأخيرة، لتصل إلى 82% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بواقع 80 من أصل 230 ضحية في البلاد، نصفهم تقريبا من العرب، منذ بداية هذا العام.
ولمناقشة موضوع ارتفاع عدد ضحايا حوادث الطرق، أجرينا هذا اللقاء مع الناطق باسم جمعية السلامة ومحاضر السياقة الصحيحة نمر أبو شارب، الذي قال إن الأعداد الحالية للضحايا "لا تبشر بالخير".
وأضاف "أبو شارب" أننا اليوم على مشارف العطلة الصيفية، وأن هناك 2 مليون طالب وطالبة بدون إطار يحميهم من خطر الشوارع، مما قد يزيد الأمر سوءا.
ما هي الأسباب المؤدية لحوادث الطرق؟
أكد محاضر السياقة الصحيحة، أن أكثر سببين مركزيين لأسباب الحوادث، هما السرعة الزائدة، واستعمال الهاتف النقال، ولا سيما عند الجمع بينهما.
وأوضح أن غالبية الحوادث تقع في طرق بين المدن، ولذلك لا نستطيع أن نلوم البنى التحتية وسوء حالتها داخل القرى.
كما أشار إلى أن 97% من الحوادث يكون السبب فيها هو العامل البشري، وما يقوم به السائق من بعض الحركات الاستعراضية والبهلوانية على الطريق خاصة مع تجاوز السرعة المناسبة والمحددة للطرق، وهذه سمة منتشرة في المجتمع العربي، على حد ذكره.
أما من ناحية النطاق الجغرافي للحوادث، قال أبو شارب إن المجتمع العربي في الجنوب يعاني من نوعين من الحوادث؛ حوادث ساحات البيوت ويكون ضحاياها من 0 لـ 4 سنوات، وحوادث السرعة وضحاياها أغلبهم من الشباب.
وفي منطقة الشمال هناك حوادث ضحاياها من جميع فئات العمر، وخاصة الشباب بين 18 لـ 24 سنة.
طالع أيضًا: "بلاش تسوء بسرعة".. حملة توعوية تثير الجدل
كيف نواجه أزمة حوادث الطرق؟
وصف أبو شارب ما نمر به من أزمة طرق، بأننا نتعامل مع "حرب شوارع"، وفيث وجهة نظره، يرى أن الحل يكمن في عدة أمور أهمها تجنيد الخبراء المختصين للتوعية حول حوادث الطرق.
كما شدد على أهمية الدور الكبير للشرطة، حيث اعتبر أنه لا توجد عقوبات شديدة ورادعة لمرتكبي المخالفات التي تؤدي لحوادث الطرق، ولذلك يكون من الطبيعي أن "من أمن العقوبة أساء الأدب".
وطالب الناطق باسم جمعية السلامة، بضرورة توعية الشباب حول حوادث الطرق، وأكد أن الجمعية تنظم محاضرات للأهالي والشباب في الكليات والمدارس.
طالع أيضا