تعد اللحية منذ القدم رمزًا مهمًا للرجولة والوقار في مختلف الثقافات، ولكن هل يمكن أن تكون لها أبعاد أخرى تتعدى مجرد الشكل الخارجي؟
كشف دراسة حديثة أجريت في دولتين أوروبيتين عن وجود ارتباط محتمل بين شعر الوجه وسلوكيات اجتماعية ملموسة، خاصة فيما يتعلق بالأسرة والعلاقات الرومانسية.
تقديم اللحية كرمز اجتماعي: منهجية الدراسة والمشاركون
كشفت الدراسة التي أجريت بالتعاون بين جامعتي سيليزيا في بولندا وجامعة بادوفا في إيطاليا عن أن الرجال الملتحين غالبًا ما يكونون آباء أفضل، ولديهم ميول أكبر نحو الاستقرار الأسري.
وتم جمع بيانات من أكثر من 400 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا، حيث تمت مقارنة مستويات شعر الوجه، من الحلاقة الناعمة إلى اللحية الكاملة، واستجوابهم حول دوافعهم الاجتماعية.
حيث أبرزت الدراسة، التي نُشرت في صحيفة "تايمز" البريطانية، أهمية الارتباط بالأصدقاء، والبحث عن المكانة الاجتماعية، ورعاية أفراد الأسرة، وإيجاد شريك رومانسي جديد والحفاظ عليه، والبقاء آمنًا.
وأشار الباحثون إلى أن "الرجال الذين لديهم شعر الوجه يبديون دافعًا أقل للبحث عن شريك جديد، ولكن لديهم دافعًا أكبر للاحتفاظ بالشريك ورعاية الأقارب"، وفقًا لما صرح به البروفيسور بيتر جوناسون، من جامعة الكاردينال ستيفان فيزينسكي في وارسو.
أهمية اللحية في الاستقرار الأسري
وأضاف جوناسون: "الرجال الملتحين يميلون إلى الاستثمار في الآخرين على المستوى العاطفي والعائلي، مما يعزز من تفضيل النساء لهم ويجعل الآخرين يثقون بهم".
وفي ورقتهم البحثية التي نُشرت في مجلة أرشيف السلوك الجنسي، أشار جوناسون وزملاؤه إلى دراسة سابقة أظهرت أن الأمهات تميل إلى رؤية الرجال الملتحين كآباء أفضل، مما يدعم النتائج الحالية.
وأكدت دراسة أخرى أجرتها جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية في 2013 بأن الرجال ذو اللحى الكاملة يُنظرون إليهم كآباء أفضل أيضًا.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.