شهدت مدينة حلب خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة بين قوات تابعة للحكومة السورية ومقاتلي "قسد"، ما أسفر مقتل ثلاثة أشخاص، وأصيب آخرون بجروح جراء اشتباكات اندلعت في مدينة حلب في شمال سوريا بين القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية.
تفاصيل الاشتباكات
أفادت مصادر محلية أن المواجهات اندلعت في محيط بعض الأحياء الشرقية من المدينة، حيث استخدمت الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأكدت التقارير أن الاشتباكات تسببت في إصابة عدد من المقاتلين والمدنيين، دون تحديد حصيلة دقيقة حتى الآن.
كما أشارت المعلومات إلى أن التوتر تصاعد بعد خلافات حول نقاط انتشار وسيطرة، ما أدى إلى اندفاع كل طرف لتعزيز مواقعه العسكرية في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الاتهامات المتبادلة
من جانبها، اتهمت دمشق "قسد" بالتصعيد ومحاولة فرض نفوذ جديد في مناطق متنازع عليها، فيما ردت الأخيرة بتحميل الحكومة السورية مسؤولية اندلاع المواجهات، معتبرة أن قواتها تعرضت لهجوم غير مبرر.
هذا التبادل في الاتهامات يعكس حالة من عدم الثقة بين الطرفين، ويزيد من تعقيد المشهد الأمني في شمال سوريا، حيث تتداخل مصالح قوى محلية وإقليمية.
الوضع الإنساني
التوترات الأخيرة أثارت مخاوف السكان المحليين، الذين يعيشون في حالة قلق دائم نتيجة تكرار الاشتباكات، وأكدت منظمات إنسانية أن استمرار التصعيد يهدد بزيادة معاناة المدنيين، خاصة مع محدودية الخدمات الطبية وصعوبة وصول المساعدات إلى بعض المناطق المتضررة.
ردود الفعل
حتى الآن، لم تصدر بيانات رسمية شاملة من الطرفين حول حصيلة الإصابات أو تفاصيل المفاوضات المحتملة لاحتواء الموقف، غير أن مصادر إعلامية نقلت عن مسؤول محلي قوله: "الوضع يتطلب ضبط النفس والعودة إلى الحوار، فاستمرار المواجهات لن يخدم سوى تعقيد الأزمة وإطالة أمدها".
تأتي هذه الاشتباكات لتؤكد هشاشة التفاهمات السابقة بين دمشق و"قسد"، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى حلول سياسية تضمن الاستقرار وتخفف من معاناة المدنيين، ومع غياب أي مؤشرات واضحة على تهدئة قريبة، يبقى المشهد مفتوحاً على احتمالات تصعيد جديدة ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات عاجلة.
طالع أيضًا:
الرئيس اللبناني: نتفاوض مع إسرائيل لوقف الأعمال العدائية وإعادة الأسرى