صحة وعائلة
shutterstock - airdone

العوامل المؤثرة في هشاشة العظام: الأسباب والعلاج

في عالم مليء بالتحديات الصحية، تبرز هشاشة العظام كمرض يختبئ في ظلال الصمت، ينتظر اللحظة المناسبة ليسقط أقوى الأشخاص.


فماذا لو قلت لك أن هذا المرض، الذي يعتبر العدو الخفي للعظام، يمكن أن يصيب أي شخص منا.


هشاشة العظام


تتسبب هشاشة العظام في تقليل كثافة العظام وجعلها هشة وسهلة التكسر، حتى بأبسط الأنشطة اليومية قد تصبح مصدراً للخطر.


ولكن لا تقلق، فهناك طرق فعّالة للتصدي لهذا المرض المتعدد الأوجه، حيث أن إصابة الإنسان بمرض هشاشة العظام يؤدي في العادة إلى ضعف العظام بحيث تصبح هشة لدرجة تجعل الأنشطة اليومية البسيطة مثل الانحناء أو رفع مكنسة كهربائية، أو حتى السعال، قادرة على أن تسبب كسورًا في العظام.


ويعد النقص في مستويات الكالسيوم والفوسفور، وأحيانًا النقص في معادن أخرى في العظام، يعد سببا رئيسيا لضعف العظام هذا.


وتحدث الكسور الناتجة عن مرض هشاشة العظام غالبا في العظام كالفقرات، الحوض، الفخذين، أو مفصل كف اليد.


على الرغم من شيوع ارتباط المرض بالنساء، إلا أن الرجال أيضًا يمكن أن يعانوا من هشاشة العظام، بالإضافة إلى الذين يعانون من هبوط كثافة العظام.


لا يوجد وقت مبكر أو متأخر جدًا للقيام بالوقاية من هشاشة العظام، حيث يمكن للأفراد اتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على صحة عظامهم.


الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام


توصي المنظمة الأمريكية القومية لهشاشة العظام النساء اللواتي لا يتلقين أي علاج يحتوي على هرمون الاستروجين بإجراء فحص لكثافة العظام في حالة وجود أحد العوامل التالية:


1- بلوغ سن الـ 65 عامًا، بغض النظر عما إذا كانت السيدة تعاني من عوامل خطر أخرى لهشاشة العظام أم لا.


2- بلوغ سن اليأس، خاصة إذا كانت السيدة تعاني من عوامل خطر لهشاشة العظام.


3- تعرضها لكسر عظمي واحد على الأقل.


4- تعاني من مشاكل طبية مرتبطة بالعمود الفقري.


5- تتلقى علاجات دوائية قد تزيد من خطر الإصابة بالهشاشة مثل البريدنيزون أو ما شابه.


6- تعاني من داء السكري من النوع الأول، أو أمراض الكبد، أو أمراض الكلى، أو أمراض الغدة الدرقية، أو إذا كانت هناك تاريخ عائلي لمرض هشاشة العظام.


7- توقف الطمث في سن مبكر.


أعراض هشاشة العظام


تبدأ المراحل المبكرة من ضعف كتلة العظم عادةً بدون آلام أو أعراض أخرى، ولكن عندما يتقدم مرض هشاشة العظام ويبدأ ضعف العظام أو ضموره، قد تظهر بعض الأعراض، وتشمل:


1- آلام في الظهر، قد تكون حادة في حال حدوث شرخ أو انهيار في الفقرات.


2- فقدان الوزن مع مرور الوقت وانحناء القامة.


3- حدوث كسور في الفقرات، وفي مفاصل كف اليدين، وفي حوض الفخذ، أو في عظام أخرى.


عوامل تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض


1- الجنس: النساء يعانين من نسبة أعلى للكسور الناتجة عن هشاشة العظام مقارنة بالرجال، نظرًا لبداية حياتهن بمستويات أقل من الكتلة العظمية ولمتوسط أعمار متوقع أطول.


2- سن اليأس: الهبوط المفاجئ في مستويات الأستروجين أثناء انقطاع الطمث يزيد من فقدان كتلة العظم، ويكون الأشخاص الذين لديهم بنية جسم دقيقة أو صغيرة أكثر عرضة لخطر الإصابة.


3- نقص هرمون التستوستيرون: الرجال الذين يعانون من نقص هرمون التستوستيرون أكثر عرضه للإصابة بمرض هشاشة العظام، خاصة الذين تجاوزوا الخمسين.


4- العمر: كلما زاد العمر، زاد احتمال الإصابة بمرض هشاشة العظام، نظرًا لضعف العظام مع التقدم في السن.


5- التاريخ العائلي: إذا كان أحد الأقارب لديهم تاريخ عائلي لمرض هشاشة العظام، فهذا يزيد من احتمالية الإصابة، خاصة في حالات كسور العظام.


6- بنية الهيكل العظمي: الأشخاص ذوو بنية جسم دقيقة أو صغيرة أكثر عرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام، لأن الكتلة العظمية في أجسامهم بالأصل صغيرة.


7- استهلاك التبغ: يمكن أن يساهم التدخين في ضعف العظام، ولكن لم يُثبت بشكل نهائي دوره الدقيق في نشوء هشاشة العظام.


8- مستوى الأستروجين: يزداد خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام كلما قصرت فترة وجود هرمون الأستروجين، مثل الانقطاع المبكر للطمث.


9- اضطرابات الأكل: الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية العُصابي والنهم العُصابي يعدون من المجموعات المعرضة لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام، نظرًا لضعف العظام في مناطق مثل الظهر والحوض.


كيفية الوقاية من هشاشة العظام


1- ممارسة النشاط الجسدي بانتظام: يساهم النشاط البدني المنتظم في بناء العظام والحفاظ على كثافتها العظمية.


2- إضافة منتجات الصويا إلى النظام الغذائي: تحتوي منتجات الصويا على مواد تساعد في الحفاظ على صحة العظام، مثل الإيزوفلافونات.


3- الامتناع عن التدخين: التدخين يزيد من فقدان كتلة العظم ويزيد من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام.


4- الفحص لإمكانية تلقي علاجات هرمونية: في بعض الحالات، يمكن أن تكون علاجات هرمونية مفيدة في الحفاظ على كثافة العظام لدى الأشخاص المعرضين للخطر.


5- الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية بإفراط: استهلاك كميات كبيرة من الكحول يمكن أن يؤثر سلبًا على كثافة العظام.


6- استهلاك كميات كافية من الكالسيوم: الكالسيوم ضروري لصحة العظام، ويمكن الحصول عليه من الألبان والمنتجات الألبانية، والخضروات الورقية الخضراء، والأسماك مثل السلمون.


7- التقليل من استهلاك الكافيين: الكافيين قد يؤثر سلبًا على امتصاص الكالسيوم، لذا من المفضل تقليل استهلاك المشروبات التي تحتوي على كميات عالية من الكافيين.


طرق العلاج


1- العلاجات الهرمونية


كان العلاج الهرموني في الماضي الخيار الأساسي لعلاج هشاشة العظام، لكن بسبب بعض المخاوف المتعلقة بسلامته وفعاليته.


وظهور خيارات علاجية بديلة، فقد تغيرت دورة استخدام العلاج الهرموني في علاج هشاشة العظام.


يتضمن العلاج الهرموني اليوم تناول الهرمونات عن طريق الفم، والباتشات، والمراهم، أو الحلقات المهبلية.


ويجب على المريض أن يستشير الطبيب لاختيار النوع المناسب والأكثر فعالية وسلامة لحالته.


2- الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب


في حالة عدم ملاءمة العلاج الهرموني أو عدم فعاليته، يتم استخدام أنواع أخرى من الأدوية التي تصرف بوصفة طبية.


وتتضمن هذه الأدوية تقليل فقدان كتلة العظم وزيادة كثافتها بمرور الوقت.


طالع أيضًا

هل التهاب الغضروف الضلعي خطير؟ تعرف على الأعراض والمضاعفات

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.