تابع راديو الشمس

الهشاشة النفسية| كيف تؤثر على حياة الفرد وقدرته على التكيف؟

الهشاشة النفسية| كيف تؤثر على حياة الفرد وقدرته على التكيف؟

شارك المقال

محتويات المقال

تعد الهشاشة النفسية تحديًا يواجه الكثير منا في حياتنا اليومية، حيث تمثل عائقًا يجعل من الصعب التعامل مع التغييرات والتحديات بطريقة صحيحة.


وتتجلى الهشاشة النفسية في صعوبة التعبير عن المشاعر، والاستجابة للضغوط النفسية، مما يؤثر على القدرة على الاستمتاع بالحياة بشكل كامل.


ومع ذلك، بالتبني لبعض السلوكيات الإيجابية وتغيير الأفكار السلبية، يمكن للأفراد تحقيق تحسينات ملموسة في حياتهم اليومية وتقليل تأثيرها


ما هي الهشاشة النفسية والحساسية النفسية؟


تثير بعض الأسئلة تفاضلا حول مفهوم الهشاشة النفسية وكيف تختلف عن الحساسية النفسية، بما في ذلك الأعراض وطرق التغلب عليها.


الهشاشة النفسية


الهشاشة النفسية، هي حالة يعاني فيها الشخص من ضعف في التعامل مع ضغوط الحياة، ويجد صعوبة في التغلب على المشاعر السلبية.


ويمكن أن تؤثر هذه الحالة على القدرة اليومية للفرد على ممارسة حياته بشكل طبيعي.


الحساسية النفسية


تُعرف الحساسية النفسية بقدرة الفرد على احترام مشاعر الآخرين وفهمها بعمق، مما يمكنه من التعبير عن التعاطف والتفاعل الإيجابي مع الآخرين.


هذه الصفة قد تنبع من تجارب شخصية أو بسبب الوراثة، وغالبًا ما تؤدي إلى تطوير علاقات عميقة ومستدامة مع الآخرين.


ما الفريق بين الهشاشة النفسية والحساسية النفسية؟


الفرق الرئيسي بين الهشاشة النفسية والحساسية النفسية يكمن في القدرة على التعامل مع الضغوط الحياتية والتعبير عن المشاعر.


وفي حين أن الحساسية النفسية تعزز القدرة على التعاطف والتأثر بالمشاعر الآخرين، يمكن أن تؤدي الهشاشة النفسية إلى إصابة الشخص بالإرهاق المستمر والميل للعزلة والقلق المتكرر.


كيفية التغلب عليهما


للتغلب على الهشاشة النفسية، يُنصح بالبحث عن الدعم النفسي من خلال الأصدقاء أو المهنيين المتخصصين في الصحة النفسية.


بينما يمكن تعزيز الحساسية النفسية عن طريق التفاعل الإيجابي مع الآخرين والاهتمام بالتعبير عن المشاعر بشكل صحيح وفعال.


أعراض الهشاشة النفسية


الهشاشة النفسية هي عكس المرونة العقلية، حيث تعبر عن قدرة الشخص على التكيف والتعامل مع التغييرات والتحديات بفتح ذهني وتسامح مع الشعور بعدم اليقين.


على العكس من ذلك، يعاني من هشاشة نفسية من يجد صعوبة في التفكير بطرق جديدة أو التكيف مع التغيرات، ويميل إلى الاعتماد على أفكار وآراء وقناعات ثابتة.

ويُشار إلى بعض الأسباب التي تؤدي إلى الهشاشة النفسية، مثل:


1- الاستعداد النفسي أو البيولوجي.


2- احتمالية الإصابة بالاكتئاب.


3- لتعرض لعلاقات عاطفية صعبة.


4- تجارب الإساءة النفسية.


5- نقص مهارات التكيف والثقة بالنفس.


6- تأثيرات الصدمات الطفولية غير المعالجة.


7- البيئة والتربية.


كيفية التغلب عليها


الهشاشة النفسية، على الرغم من أنها قد تسبب معاناة لصاحبها، إلا أنها تزيد الفرد تعاطفًا وحساسية تجاه من حوله، ولكن هذا لا ينطبق على الجميع.


وفقًا لـ (Psychology Today)، يمكن تحقيق بعض التحسينات من خلال تبني سلوكيات جديدة وتغيير بعض الأفكار، ومن بين الخطوات الفعالة:


1- تقبل الهشاشة العاطفية: اعترف بمشاعرك واسمح للآخرين بالتعبير عن مشاعرهم، وتجنب محاولة رفض هذه المشاعر أو فرض رأيك عليهم.


2- فصل المزاج عن السلوك: حاول فصل مشاعرك ومزاجك عن سلوكك، وحدد كيف تريد أن تتصرف بشكل مختلف عن كيف تشعر في بعض الأوقات.


3- التعبير عن الاحتياجات: كن صريحًا في التعبير عن احتياجاتك بدلاً من إظهار الغضب، واطلب المساعدة بثقة دون أن تشعر بالضعف.


4- قدر الخطوات الصغيرة: انطلق نحو أهدافك بخطوات بسيطة واستمر في التقدم حتى لو كانت بطيئة، ولا تتوقف رغم الصعوبات التي قد تواجهها.


5- الاستمرارية: في لحظات الإحباط، استمر في ممارسة الأنشطة التي تفعلها عادةً، حتى لو بنسبة أقل، مثل إجراء مكالمات هاتفية أو ممارسة نشاطات يومية أخرى.


لا يُعتبر الهشاشة النفسية مشكلة في حد ذاتها، ولكن يجب التركيز على تقليل تأثيرها على السلوكيات اليومية للفرد.


و كل شخص لديه درجة من الهشاشة النفسية التي قد تختلف من شخص لآخر، والهدف هو تعزيز القدرة على التكيف بدلاً من تجنبها أو قمعها.



طالع أيضًا

اكتئاب الأطفال والمراهقين.. تغيرات مزاجية أم مرض يجب علاجه؟

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول