قال المحامي أمير بشارات، إن نوايا وزارة الداخلية تجاه سلطات الحكم المحلي "غير جيدة"، بغض النظر عن اسم وهوية الوزير.
وأشار "بشارات" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس، إلى أنه من الغريب أن يسمع رؤساء السلطات المحلية عن دمج السلطات المحلية لبلدانهم من خلال وسائل الإعلام دون مشاركة من وزارة الداخلية.
كان وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل، أعلن أن لجنة من جانب الوزارة ستفحص إمكانية دمج العديد من السلطات المحلية بناء على معايير وصفتها بـ "المهنية".
القائمة التي نشرتها وزارة الداخلية تضم بلدتين عربيتين وهما كوكب أبو الهيجاء واحتمالية دمجها مع كفر مندا، أو أن تكون جزءًا من المجلس الإقليمي "مسجاف"، وأيضًا كفر برا أن تكون جزءًا من المجلس الإقليمي "دروم شارون"، أو أن تكون جزءًا من كفر قاسم.
أمير بشارات: وضع السلطات المحلية العربية مستضعف
ويرى "بشارات" أن وضع السلطات المحلية العربية مستضعف خاصة في ظل شح الموارد، لا سيما أن وزارة الداخلية لا تعطي صلاحيات أو ميزانيات جيدة للسلطات المحلية العربية، على حد قوله.
وشدد على أن الدمج يُضعف السلطتين المحليتين، ولا يساعد الجهتين، وإنما يساهم في زيادة سوء الأوضاع.
واستطرد: "هناك بالفعل 258 سلطة محلية، ولكن لا يجوز لوزارة الداخلية أن تقوم بدمج عدد من البلدات للنزول إلى 250 سلطة محلية، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الفروقات العائلية والثقافية بين البلدات، حيث كل بلدة تضم عائلات مختلفة، وكل قرية لها موروث ثقافي وتاريخي وأثري".
واختتم حديثه بالتأكيد على أنه يجب دراسة الأمر بشكل جوهري بشأن التعامل مع دمج السلطات المحلية، لكي تحافظ كل بلد على الموروث الثقافي والهوية التاريخية لكل قرية.
طالع أيضًا| مصطفى البرغوثي: ما يحدث في غزة "إبادة جماعية".. وإسرائيل تدخل في عزلة متصاعدة
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.