تعتبر الرعشة عند الأطفال من الأعراض التي قد تثير القلق لدى الأهل، حيث يمكن أن تكون دليلاً على وجود مشكلة صحية تحتاج إلى اهتمام فوري.
فالرعشة التي قد تظهر على الطفل في أوقات مختلفة يمكن أن تكون ظاهرة عادية، ولكن في بعض الأحيان قد تكون مؤشراً لمشكلة صحية أكبر.
وتتعدد أسباب الرعشة عند الأطفال من عوامل بسيطة مثل الشعور بالبرد إلى حالات أكثر تعقيداً مثل المشاكل العصبية أو الأمراض المعدية، لذا، من الضروري للأهل أن يكونوا على دراية بكيفية تمييز الأسباب الشائعة للرعشة وكيفية التعامل معها بشكل مناسب.
وفي هذا السياق، سنستعرض من خلال "الشمس" أسباب الرعشة عند الأطفال، العلامات التي قد تشير إلى ضرورة استشارة طبيب بالإضافة إلى طرق التعامل مع هذه الحالة لضمان صحة وسلامة أطفالنا.
أسباب رعشة الأطفال
وفقًا لموقع Verywell Health، يمكن أن تنجم الرعشة عند الأطفال عن عدة أسباب شائعة، منها:
1- الشعور بالبرد: قد يرتعش الأطفال كوسيلة لزيادة حرارة الجسم عندما يشعرون بالبرد.
2- الإثارة أو الخوف: يمكن أن تسبب الإثارة أو الخوف رعشة مؤقتة.
3- انتقال مراحل النوم: تحدث رعشات خفيفة أحيانًا عند الانتقال بين مراحل النوم أو عند الاستيقاظ.
4- ارتفاع درجة الحرارة: يمكن أن تتسبب الحمى في حدوث رعشة.
5- انخفاض مستوى السكر في الدم: نقص السكر قد يؤدي إلى رعشة.
6- التعرض للمواد السامة أو الأدوية: بعض المواد السامة أو الأدوية قد تسبب رعشة كعرض جانبي.
7- مشاكل الجهاز العصبي: مثل الصرع أو اضطرابات النمو العصبي.
8- الإصابة بالعدوى: مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ.
9- التوتر أو القلق: قد يعبر بعض الأطفال عن مشاعر التوتر أو القلق عبر الرعشة.
10- نقص الفيتامينات والمعادن: مثل نقص فيتامين د أو الكالسيوم.
11- الاختلالات الأيضية: مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.
12- الاضطرابات الوراثية: بعض الاضطرابات الوراثية قد تسبب رعشة.
متى تكون رعشة الطفل خطيرة؟
يمكن أن تكون رعشة الطفل خطيرة إذا كانت مصحوبة ببعض الأعراض التالية:
1- حمى شديدة: إذا كانت الرعشة مصحوبة بحمى تفوق 38.5 درجة مئوية.
2- تغير في الوعي أو السلوك: مثل الارتباك، النعاس الشديد، فقدان الوعي، أو تغييرات مفاجئة في السلوك.
3- صعوبة في التنفس: تشمل تسارع التنفس، توقفات في التنفس، أو صعوبة في التنفس.
4- التقيؤ أو الإسهال الشديد: خصوصًا إذا كان بسبب عدوى أو اضطراب في الجهاز الهضمي.
5- الصداع الشديد: يمكن أن يكون علامة على مشكلة صحية أكثر خطورة.
6- الطفح الجلدي: خاصة إذا كان مصحوبًا بارتفاع درجة الحرارة.
7- تورم في الوجه أو الجسم: قد يكون نتيجة لرد فعل تحسسي أو مشكلة صحية أخرى.
8- تحول الرعشة إلى تشنجات: مما قد يشير إلى حالة طبية أكثر خطورة.
9- التعب الشديد أو الضعف: الذي لا يمكن تفسيره ولا يتحسن مع الراحة.
10- رفض الطعام أو الشراب: لفترة طويلة قد يكون علامة على مشكلة صحية.
11- ألم في الصدر أو البطن: مثل الألم في الصدر أو البطن، الذي قد يكون إشارة لمشكلة خطيرة مثل التهاب الزائدة الدودية أو مشكلة قلبية.
12- الشحوب أو الزرقة في الجلد: مما قد يشير إلى نقص في الأكسجين.
علاج رعشة الأطفال
لعلاج رعشة الأطفال، من الضروري تحديد السبب الأساسي وراء الرعشة ومعالجته، وذلك كما يلي:
1- الحمى
1-استخدام أدوية خفض الحرارة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين بعد استشارة الطبيب.
2-تأكد من أن الطفل يشرب الكثير من السوائل ويحصل على قسط كافٍ من الراحة.
3-ارتداء ملابس خفيفة وتجنب تغطية الطفل بطبقات كثيرة من الملابس.
2- انخفاض سكر الدم
إعطاء الطفل وجبة خفيفة تحتوي على السكر مثل العصير أو الحلوى يمكن أن يساعد في رفع مستوى السكر في الدم بسرعة.
تأكد من أن الطفل يتناول وجبات منتظمة تحتوي على كميات كافية من الكربوهيدرات.
3- التوتر أو القلق
حاول تهدئة الطفل وإبعاده عن المواقف التي تسبب له التوتر.
تحدث مع الطفل حول مشاعره وساعده في التعبير عنها بطرق مناسبة.
4- العدوى أو الأمراض:
من المهم استشارة الطبيب لتشخيص الحالة بشكل دقيق وتحديد العلاج المناسب، مثل المضادات الحيوية أو الأدوية الأخرى اللازمة.
5- مشاكل الجهاز العصبي:
يجب على الطبيب تقييم الحالة وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب الدقيق وراء الرعشة ووصف العلاج المناسب.
أنواع رعشة الأطفال
تختلف أنواع رعشة الأطفال بناءً على السبب الأساسي، ومن الأنواع الشائعة ما يلي:
1- رعشة الحمى
تحدث عند ارتفاع درجة حرارة الطفل بسبب العدوى أو الالتهاب، مما يسبب رعشة في الجسم بالكامل، مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة والتعرق.
2- رعشة انخفاض سكر الدم
تحدث بسبب انخفاض مستوى السكر في الدم نتيجة عدم تناول الطعام لفترة طويلة أو بعض الحالات الطبية. تشمل الأعراض الرعشة، التهيج، الضعف، والجوع الشديد.
3- رعشة التوتر أو القلق
تحدث نتيجة الشعور بالخوف أو القلق الشديد، مما يسبب رعشة في اليدين أو الجسم، تسارع ضربات القلب، والتعرق.
4- رعشة النوم أو الانتقال للنوم
قد تحدث عند الرضع أثناء الانتقال بين مراحل النوم، مما يتسبب في رعشة أو ارتجاف قصير في الجسم أثناء النوم أو عند الاستيقاظ.
5- رعشة الصرع
تحدث نتيجة اضطراب عصبي يتسبب في نشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ، وتظهر بأعراض مثل نوبات تشنجية، فقدان الوعي، وحركات لا إرادية في الجسم.
6- رعشة الجهاز العصبي المركزي
تحدث بسبب مشاكل أو اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي مثل اضطرابات الحركة، وتظهر بأعراض مثل رعشة في اليدين أو الأرجل، وقد تكون مستمرة أو تحدث بشكل متقطع.
7- رعشة نتيجة لأدوية أو سموم
تحدث كأثر جانبي لبعض الأدوية أو التعرض للسموم، وتكون مصحوبة بأعراض مثل الغثيان أو الدوار.
8- رعشة نقص الفيتامينات أو المعادن
تحدث بسبب نقص في بعض الفيتامينات أو المعادن مثل الكالسيوم أو المغنيسيوم، وتشمل الأعراض الرعشة، التشنجات العضلية، والضعف.
9- رعشة نتيجة لأمراض عضوية:
تتسبب بعض الأمراض مثل أمراض الغدة الدرقية أو التهابات الأذن في الرعشة، وتكون مصحوبة بأعراض المرض الأساسي مثل آلام الأذن أو تضخم الغدة الدرقية.
10- رعشة وراثية
قد تكون بعض الاضطرابات الوراثية سببًا في الرعشة، وتستمر لفترات طويلة وقد تكون مصحوبة بأعراض أخرى حسب نوع الاضطراب الوراثي.
كيف نميز بين الرعشة الطبيعية والرعشة الخطيرة؟
1- الرعشة الطبيعية
تحدث نتيجة الشعور بالبرد، التوتر، أو القلق، أو بسبب رعشة عضلية عند الانتقال بين مراحل النوم.
تكون مدتها قصيرة، تستمر لعدة ثوانٍ إلى دقائق، ولا تتكرر بشكل مستمر أو منتظم.
لا تصاحبها أعراض خطيرة، مثل فقدان الوعي، تغيرات في السلوك أو المزاج، وتكون ناتجة عن مؤثرات خارجية مثل البرد أو القلق، وتتحسن عادةً مع التدفئة أو الراحة.
2- الرعشة الخطيرة
تحدث بشكل متكرر أو مستمر لفترات طويلة وبدون سبب واضح، وتكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل فقدان الوعي، تشنجات عضلية قوية، أو تغييرات في لون الجلد (مثل الشحوب أو الزرقة).
وقد تترافق مع صعوبة في التنفس، وتغيرات في السلوك مثل التهيج أو النعاس الشديد.
وقد تحدث بسبب حمى شديدة، مرض مزمن، أو حالة طبية معروفة مثل الصرع. لا تتحسن مع التدفئة أو الراحة، وتستمر رغم محاولات التهدئة.
طالع أيضًا