أثارت فاجعة "مجدل شمس" والتي راح ضحيتها 12 طفلًا، العديد من التساؤلات حول قسوة الموت وفقدان الأحبة، وكيف يمكن التعامل مع هذا الأمر.
وحول هذا الموضوع أجرى برنامج "بيت العيلة" مداخلة هاتفية مع الدكتور أمجد موسى، أخصائي في علاج الصدمات النفسية، والذي قال إن الموت حدث صعب على الإنسان، لدرجة يصعب استيعابها، وفي بعض الأحيان قد يصل البعض إلى مرحلة الإنكار.
وأوضح أنه في بعض الأحيان قد لا يصدق الشخص خبر الوفاة، والبعض يدخل في مرحلة الإنكار وهي المرحلة الأولى من الصدمة التي تستغرق من عدة ساعات إلى بضعة أيام، وذلك حسب قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، ودرجة قربه من المتوفي.
واستطرد: "بعدها تأتي المرحلة الثانية وهي الغضب، ثم المرحلة الثالثة شعور بالاكتئاب والعزلة، ثم مرحلة العمل من أجل تحقيق رغبة المتوفي".
وأشار إلى أنه لا يُفضل متابعة الأطفال للقنوات والمحطات التلفزيونية، غير المراقبة خاصة في سن صغيرة، بينما يجب إشراك الأطفال في الحدث، بداية من سن العاشرة، وإطلاعهم على الحدث وإشراكهم في التفاصيل قدر الإمكان وتشجعيهم على المشاركة في المساعدة.
وتابع: "لا أتحدث فقط عن أطفال مجدل شمس، وإنما هناك أطفال غزة الذين مروا أيضًا بصدمات وأحداث مريرة تفوق استيعابهم".
وشدد على أن صدمات الموت لا تقف فقط عند الأطفال، وإنما قد تصيب الكبار، وتتسبب في صدمة نفسية كبيرة لديهم.
واختتم حديثه قائلًا: "يجب أن نكون واقعيين، الصدمة كبيرة جدا وتحتاج إلى الوقت للتعافي، والإنسان سيمر بعدة مراحل طبيعية بعد سماع خبر وفاة أحد الأشخاص المقربين له، لكنه في النهاية سيصل إلى مرحلة التعافي".
طالع أيضًا: "العدوى العاطفية".. هل الاكتئاب مرض معد مثل الأنفلونزا؟