العزلة الإيجابية: جسر بين الصحة النفسية والتوازن الاجتماعي

تابع راديو الشمس

العزلة الإيجابية: جسر بين الصحة النفسية والتوازن الاجتماعي

العزلة الإيجابية: جسر بين الصحة النفسية والتوازن الاجتماعي

شارك المقال

محتويات المقال

كشفت دراسة استطلاعية عن فوائد صحية نفسية وجسدية لقضاء الشخص وقتًا بمفرده في أنشطة معينة تتضمن بعض التواصل الاجتماعي. 


وأشار فريق البحث من جامعة ولاية أوريجون إلى أن بعض الأنشطة الفردية تعزز الصحة بشكل أكبر من غيرها.


من أبرز هذه الأنشطة القراءة في مقهى أو الذهاب إلى فيلم بمفردك.


أهمية الوقت الفردي لصحة النفس والجسد


ووفقًا لموقع "هيلث داي"، وجد الباحثون أن الوقت الذي يُقضى بمفرده ويشمل نوعًا من التفاعل الاجتماعي، يعيد الطاقة ويعزز الشعور بالارتباط بالآخرين بشكل أكبر من أشكال العزلة العميقة، مثل المشي في الغابة بمفردك أو الكتابة في مكان منعزل.


أظهرت الدراسة أن هذه الأنشطة تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض خطيرة، وتحسن الصحة العقلية، وتساهم في زيادة العمر. والمثير للدهشة أن هذه النتائج كانت صحيحة بالنسبة لكل من الأشخاص المنفتحين والانطوائيين على حد سواء.


وقال الباحثون: "في عالم حيث يصبح التفاعل الاجتماعي في متناول يدنا عبر نقرة بسيطة، نحتاج إلى فهم كيفية موازنة التفاعل الاجتماعي مع أنواع مختلفة من العزلة."


أنواع الأنشطة المفيدة للصحة النفسية والجسدية


النشاطات التي تجمع بين العزلة الاجتماعية الجزئية والتواصل المحدود مع الآخرين، مثل القراءة في الأماكن العامة، أو زيارة المعارض الفنية، أو تناول الطعام في مطعم بمفردك، قد تساهم في تحسين الصحة النفسية.


الفوائد الصحية لهذه الأنشطة تشمل تقليل مستويات التوتر، وتحسين التركيز، وزيادة الإنتاجية في العمل والدراسة.


التوازن بين العزلة والتواصل الاجتماعي


تركز الدراسات الحديثة على أهمية إيجاد توازن بين الوقت الفردي والتفاعل الاجتماعي، خاصة في العصر الرقمي حيث تكون الشبكات الاجتماعية والتفاعل عبر الإنترنت دائمًا في متناول يدنا.


يُعتقد أن التفاعل الاجتماعي، حتى ولو كان محدودًا أو غير مكثف، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة النفسية، حيث يساعد في تقليل مشاعر العزلة الاجتماعية ويعزز الشعور بالانتماء.


دور العزلة في الصحة العقلية


على الرغم من أن العزلة يمكن أن تؤدي إلى مشاعر الوحدة والاكتئاب في بعض الحالات، تشير الأبحاث إلى أن العزلة الموجهة والمدروسة يمكن أن تكون مفيدة في تحسين قدرة الشخص على التكيف مع الضغوطات اليومية.


الأشخاص الذين يعانون من توتر أو مشاكل صحية قد يجدون الراحة في الوقت الذي يقضونه بمفردهم في بيئة اجتماعية محدودة.


طالع أيضًا

دليلك الشامل| كل ما تريد معرفته عن مرض الاكتناز القهري

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول