تعد الرضاعة الطبيعية واحدة من أهم الممارسات التي تساهم في تعزيز صحة الأم والطفل، فهي توفر الغذاء الأمثل والمناعة الطبيعية للرضيع، وتساهم في تقوية الرابط العاطفي بين الأم وطفلها.
ومع تزايد التحديات التي تواجه الأمهات في العصر الحديث، مثل العودة المبكرة للعمل وضغوط الحياة اليومية، أصبح من الضروري إيجاد وسائل تساعد الأمهات على الاستمرار في توفير حليبهن الطبيعي لأطفالهن.
وفي هذا السياق، تبرز مضخة شفط الحليب كأداة فعالة تمكن الأمهات من تجاوز هذه التحديات، مما يسهم في إطالة فترة الرضاعة الطبيعية وتحقيق فوائدها العظيمة.
زيادة مدة الرضاعة الطبيعية باستخدام مضخة شفط الحليب
كشفت دراسة حديثة أن استخدام مضخة شفط الحليب خلال الرضاعة الطبيعية يزيد من فترة حصول الرضيع على حليب الأم بمتوسط 21 أسبوعًا إضافيًا، وفقًا لما ذكره موقع "MedicalXpress".
حيث قام فريق بحثي من جامعة "ييل" بتحليل بيانات عينة أمريكية شملت 19 ألف أم، ووجدوا أن أكثر من 91% من المشاركات في الدراسة استخدمن مضخة الثدي.
وأشار الباحثون إلى أن مضخات الثدي يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في استمرار الرضاعة الطبيعية، خصوصًا للأمهات اللواتي لا تسمح لهن ظروف العمل بالالتزام بجدول الرضاعة.
تأثير مضخة الحليب على مدة الإرضاع الطبيعية
كما أظهرت الدراسة أن الأمهات اللواتي استخدمن مضخة شفط الحليب كانت مدة إرضاعهن المتوقعة أطول بنحو 5 أشهر مقارنة باللواتي لم يستخدمنها.
بالإضافة إلى ذلك، كانت مستخدمات المضخة أقل عرضة بكثير لتوقف الرضاعة الطبيعية مقارنة بغيرهن.
أهمية الرضاعة الطبيعية للأم والطفل
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
1- التغذية المثالية: يحتوي حليب الأم على جميع العناصر الغذائية الضرورية لنمو الطفل بشكل صحيح، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن والبروتينات.
2- تعزيز المناعة: يحتوي حليب الأم على الأجسام المضادة التي تساعد في حماية الطفل من الالتهابات والأمراض.
3- الهضم السهل: يتميز حليب الأم بأنه سهل الهضم مقارنةً بالحليب الصناعي، مما يقلل من مشاكل الهضم مثل الانتفاخ والإمساك.
4- تطوير الجهاز العصبي: الأحماض الدهنية الموجودة في حليب الأم تدعم نمو وتطور دماغ الطفل.
5- الارتباط العاطفي: تعزز الرضاعة الطبيعية الرابطة العاطفية بين الأم والطفل، مما يسهم في شعور الطفل بالأمان والراحة.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
1- تعزيز صحة الأم: تساعد الرضاعة الطبيعية في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
2- المساعدة في فقدان الوزن: تساهم الرضاعة الطبيعية في حرق السعرات الحرارية، مما يساعد الأم في العودة إلى وزنها الطبيعي بعد الولادة.
3- تنظيم الهرمونات: تساهم الرضاعة الطبيعية في تنظيم الهرمونات وتحفيز إفراز هرمون الأوكسيتوسين، الذي يساعد في تقليل النزيف بعد الولادة وتعزيز الشعور بالسعادة.
4- توفير الوقت والمال: الرضاعة الطبيعية توفر على الأم عناء تحضير الحليب الصناعي، وتساهم في تقليل التكاليف المتعلقة بشراء الحليب والأدوات اللازمة.
طالع ايضًا