أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس الثلاثاء عن تعيين يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لإسماعيل هنية الذي تم اغتياله الأسبوع الماضي في طهران.
وتعقيبا على هذا الموضوع، كان لنا لقاء في برنامج "أول خبر" مع المحلل السياسي والمؤرخ الفلسطيني جهاد حرب، الذي قال إن حماس باختيارها للسنوار أرادت التأكيد على المقاومة المسلحة باعتبارها المنهج الرئيسي في مواجهة إسرائيل في ظل الحرب.
وأضاف أن يحيى السنوار ليس فقط زعيما لحماس بل والشعب الفلسطيني، المفتون بالكفاح المسلح وبالقائد النموذج المضحي، وأن "السنوار يشير إلى أنه قائد نموذج وهذا ما أرادته حماس من الاختيار، كما أرادت القول بأن الثقل الرئيسي لها ما زال في قطاع غزة".
وأكد حرب أن تأييد حماس زاد بعد السابع من أكتوبر، وأن استطلاعات الرأي أظهرت أن ثلثي الجمهور يرى أن المقاومة المسلحة هي الأسلوب الأفضل لمواجهة إسرائيل.
وأشار إلى أنه حتى إذا أرادت حماس هدفا إعلاميا من وراء اختيار السنوار، فإنه في الجوهر ما زال السنوار هو المهيمن حتى عندما كان إسماعيل هنية في خطر كان هو صاحب القرار، مضيفا "يبدو أن لديه القدرة على التواصل مع قيادات حماس".
وشدد حرب على أنه ما دامت حماس اختارت السنوار فهي تقدم رسالة للفلسطينيين، لكن الرسالة الأوضح برأيه، كانت للإسرائيليين، ومفادها أن عمليات الاغتيال لمسؤولين مهما وقعت سيأتي شخصيات أكثر تشددا منهم في هذه المناصب، وأن حماس اختارت خطًا للمواجهة أكثر تشددًا وصلابة.
وفيما يتعلق بمسألة المفاوضات والرهائن، يرى حرب أنه قرار جماعي في حماس، المؤثر الأكبر فيه هو السنوار، لكن في كل الأحوال اختيار القيادة سيؤثر على الجمهور الإسرائيلي، الذي أرادت حماس أن توصل له رسالة بأنه كلما قام نتنياهو باغتيالات، سوف تتسبب هذه العمليات بعرقلة عملية الاتفاق، مشيرا إلى أنه ليس هناك الآن توجه نحو المصالحة أو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إعلان بكين.
طالع أيضا:
بلينكن: "السنوار كان ولا يزال صانع القرار الرئيسي في ما يتعلق بإبرام اتفاق وقف إطلاق النار"