قال الصحفي عيسى جنيد، إن المشاهد التي أعقبت مجزرة مدرسة التابعين، كانت مؤسفة ومُبكية لجميع من رآها.
وقال عيسى جنيد إن مركز الإيواء في مصلى مدرسة التابعين، ذهب إليه الأهالي ظنًا أنه سيكون آمنًا ولن يكون هناك خطر عليهم، حسب ما وعدت السلطات الإسرائيلية، لكن باغتتهم ثلاثة صواريخ أمريكية الصنع أدت إلى تذويب الأجساد من شدة الحرارة.
وروى جنيد موقفًا مؤثرًا عن أب كان يبحث عن جثة ولده بين أشلاء الضحايا المجهولين، وقال الأب لمن حوله "أعطوني 18 كيلو أشلاء وقالوا لي اذهب وادفنها.. لا أعرف هذا ابني أم لا".
وأضاف الصحفي الفلسطيني أن فرق الإنقاذ كانت تُقدّر كل 70 كيلوجراما كجثة، "بينما الجميع كان واقفا يبكي المشهد، ويتساءل أين الأمة وأين أصحاب الضمائر والمسلمين، ولم يجدوا جوابًا سوى صواريخ تساقطت في كل مكان وإبادة جماعية والعالم الظالم ينظر إليهم وهم يًذبحون كالخراف".
وأوضح جنيد أن النازحين بمدرسة التابعين كانوا من منطقة الشجاعية وحي التفاح والشعف، وأن سكان المناطق الشرقية أخلوا منازلهم منذ بداية الحرب وجاءوا إلى التابعين، وقدّر عدد العائلات بـ 175 أسرة، تضم نحو ألفي فرد.
وأكد أن الأسر التي كانت متواجدة بمركز التابعين، لم تكن لها علاقة بأي أحزاب أو تنظيمات أو عمل عسكري، وأن معظم الموجودين كانوا من المدنيين والنساء والأطفال.
وقال إن المركز من الداخل كان نظيفًا ومنظمًا، وإنه يتبع جماعة الدعوة والتبليغ، المعروف عنها لدى الجميع أنها لا تؤيد تنظيمات أو فصائل أو عمل عسكري، وكانت إدارة المأوى تعود إليها مباشرة.
طالع أيضًا:
د. فضيل نعيم: ما حدث بالأمس كان من أصعب المشاهد في المستشفى منذ بداية الحرب