طالبت النيابة العسكرية بتمديد اعتقال الجنود المتهمين بتعذيب معتقل فلسطيني، حتى يوم الثلاثاء لاستكمال التحقيقات.
وطلبت النيابة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، تمديد اعتقال الجنود المشتبهين في قضية التعذيب الشديد لمعتقل فلسطيني في معتقل سديه تيمان، حتى يوم الثلاثاء المقبل، بهدف استكمال إجراءات التحقيق.
ضغوط مستمرة للإفراج عن الجنود المتهمين
وأشارت النيابة العسكرية إلي أنها لا تعارض إحالة المشتبهين لإعداد تقرير اعتقال قد يُوصي بإطلاق سراحهم بشروط معينة وفقا لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي.
يأتي هذا بالتزامن مع ضغوط مستمرة من قبل مسؤولين متطرفين في الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن الجنود المتهمين.
ومن المتوقع أن تنهي النيابة العسكرية قريبًا تحقيقها في قضية التعذيب التي وقعت في سجن سديه تيمان، حيث سيتم تسليم مواد التحقيق للمحامين قبل اتخاذ قرار بشأن تقديم لائحة اتهام بحقهم، في إجراء استثنائي للتسهيل على الجناة.
المحكمة رفضت استئناف الجنود المتهمين
يجدر الإشارة إلي أن المحكمة رفضت استئناف الجنود المشتبهين، وقررت تمديد اعتقالهم بعد أن وجدت أن هناك اشتباهًا معقولًا في ارتكاب الجرائم، حيث ينسب إليهم التعذيب الجنسي بحق معتقل من قطاع غزة بشكل جماعي.
كما يطالب محامو الدفاع عن الجنود بتعميق التحقيق والحصول على شهادات إضافية من الأطباء الذين عالجوا المعتقل، مدعين أن هناك احتمالا أن تكون الإصابة قد حدثت في حادثة أخرى.
فيديو يوثق انتهاكات الجنود بحق أحد الأسري
وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية، مقطع فيديو مسربًا من كاميرات داخلية في سديه تيمان يكشف واقعة اعتداء الجنود جنسيًا على أسير فلسطيني من غزة.
وعق انتشار الفيديو، وصلت عناصر من النيابة العسكرية إلي معتقل سديه تيمان، في 29 تموز/ يوليو الماضي، وأثيرت ضجة كبيرة في إسرائيل، عقب وصول عناصر النيابة والبدء في التحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني، وتم لاحقا إطلاق سراح 5 منهم.
وما زالت النيابة العسكرية الإسرائيلية تحقق مع الجنود المشتبه بهم، ولكن دون توجيه لائحة اتهام ضد أي منهم.
فحص 74 حالة اعتداء على معتقلين فلسطينيين
من جانبها، قالت المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية، ييفعات تومير ييروشالمي، اليوم الأحد، خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست حول التعذيب الجنسي في سديه تيمان، "يجري فحص 74 حالة اعتداء على معتقلين فلسطينيين، وقُدمت خمس لوائح اتهام منها".
وتابعت ييروشالمي، "في ظل معارضة أعضاء كنيست اعتقال الجنود المشتبهين من سديه تيمان، تعتبر التحقيقات تسمح لنا بتحقيق أهداف الحرب، وإلا سيكون هناك مسا بحيز عملية الجيش الإسرائيلي وهي التحقيقات لا تعبر عن ضعف وإنما عن قوة".
جدير بالذكر أن أسرى فلسطينيون أطلقت سلطات الجيش الإسرائيلي سراحهم مؤخرا، أدلوا بشهادات مروعة عن أساليب تعذيب مختلفة تعرضوا لها في السجون بعد اعتقالهم من قطاع غزة.
اقرأ أيضا
فلسطين ترحب بتقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان حول الاعتقال التعسفي