صحة وعائلة
shutterstock - Gorodenkoff

الإفراط في شرب الماء: أضرار صحية قد لا تعرفها!

مع ارتفاع درجات الحرارة في أشهر الصيف، يتجه الجميع إلى شرب كميات وفيرة من الماء بحثاً عن الراحة والحماية من الجفاف.


لكن هل فكرت يوماً أن الإفراط في شرب الماء قد يكون له مخاطر صحية قد تتجاوز حرارة الشمس؟ بينما يُعتبر الماء ضرورة أساسية للحياة، فإن تناول كميات زائدة قد يتحول إلى تهديد حقيقي لصحتك.


دعنا نكشف لك في هذا المقال من خلال "الشمس" عن الأسرار الخفية وراء هذه الظاهرة وكيف يمكن أن تؤثر على جسمك بطرق غير متوقعة.


أهمية الماء في الطقس الحار


يلجأ الكثيرون إلى شرب كميات كبيرة من الماء خلال أيام الصيف الحارة، نظراً لاحتياج الجسم الطبيعي للسوائل في الطقس الحار.


لكن، قد يكون الإفراط في تناول الماء ضاراً على الصحة، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال".


أضرار الإفراط في شرب المياة


يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الماء إلى حالة خطيرة تعرف بـ "التسمم بالماء".


وعلى الرغم أن شرب الماء مهم لمنع الجفاف والحفاظ على وظائف الجسم، فإن الإفراط في تناوله خلال فترة قصيرة يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية، منها الارتباك والغثيان والقيء، وفي الحالات الشديدة قد يصل إلى النوبات أو الوفاة.


ويعتبر بعض الباحثين أن الإفراط في شرب الماء قد يصبح مشكلة متنامية، مع تزايد ممارسة مسابقات التحمل مثل الماراثون، وتزايد موجات الحر، وانتشار استخدام زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام، أصبحت رسالة البقاء رطباً منتشرة بشكل واسع.


الأعراض والتشخيص


تقول كولين مونوز، المديرة والمؤسسة المشاركة لمركز صحة الترطيب بجامعة هارتفورد، إن الناس قد يبالغون في محاولة تجنب الجفاف، رغم أن هذا ليس ضرورياً دائماً.


حيث أن التسمم بالماء ليس معروفاً بنفس وضوح الجفاف، مما قد يجعل من الصعب تشخيصه حيث تتشابه أعراضه مع أعراض الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس.


عندما يشرب الشخص كميات كبيرة من الماء بسرعة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تخفيف مستويات الصوديوم في الدم، وهي حالة تعرف بـ "نقص صوديوم الدم" أو التسمم بالماء.


هذه الحالة يمكن أن تكون خطيرة بشكل خاص عندما تؤدي إلى تورم خلايا المخ، مما يسبب ضغطاً على أجزاء معينة من المخ وقد يؤدي إلى غيبوبة أو نوبات أو وفاة.


إدارة تناول الماء بشكل صحيح


تقول "وول ستريت جورنال" إن شرب كميات كبيرة من الماء يجعل من الصعب على الجسم الحفاظ على مستويات صحية من الصوديوم، وهو العنصر الذي يساعد في موازنة السوائل داخل الخلايا.


ووفقاً لثاندر جليلي، أستاذ التغذية وعلم وظائف الأعضاء التكاملي في جامعة يوتا، فإن الكلى قادرة عادة على إدارة حوالي لتر واحد من الماء في الساعة، وعند شرب أكثر من ذلك، يزداد خطر تخفيف مستويات الصوديوم.


الاحتياطات والتوصيات الطبية


يمكن لبعض الحالات الطبية مثل ضعف وظائف الكلى وفشل القلب أو الكبد أن تسهم أيضاً في نقص صوديوم الدم.


بشكل عام ينصح الأطباء بشرب الماء وفقاً للشعور بالعطش، حيث توصي الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب بشرب حوالي 11.5 إلى 15.5 كوباً من السوائل يومياً، بما في ذلك الماء والمشروبات الأخرى والطعام.


طالع أيضًا

ليس الماء البارد| مشروب غير متوقع يرطب الجسم بالطقس الحار


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.