عندما تطالع ألبوم الصور القديمة للعائلة، تلاحظ رشاقة الأجداد، ونحافة أجسادهم، مقارنة بأفراد العائلة الذين يعيشون حاليا.. فهل يوجد تفسير علمي لهذه الظاهرة؟
وأجرى علماء بحثًا على أكثر من 36400 شخص من أعمار ونشاطات مختلفة، بين عامي 1971 و 2008، أشارت نتائجه إلى أنه بمقارنة شخصين يتناولان نفس الطعام ويمارسان نفس الأنشطة، سيكون الشخص الذي يعيش في العصر الحالي أكثر وزنًا من الشخص الذي عاش في القرن الماضي.
حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة" مع فدوى مواسي، مهندسة غذاء وصانعة محتوى، والتي قالت إن زيادة وزن الأشخاص حاليا مقارنة بالماضي، هي ضريبة العيش في القرن الـ 21.
وأضافت: "انتشار الالكترونيات، وقلة المجهود الذي يتطلبه القيام بعمل ما، مقارنة بالمجهود المبذول قديمًا في نفس العمل، أدى إلى أن كل 10 سنين يزداد معدل الوزن 1.5 كيلو جرام للشخص الواحد".
ونوهت إلى انتشار ظاهرة السمنة لدى الأطفال، وأشارت إلى أنه في عام 2016 ارتفعت نسبة السمنة لدى الأطفال، لتصبح 8% عند الأولاد، و6% عند البنات، وقالت إن هذا يجعلهم مرشحين أكثر للإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض الضغط في المستقبل.
وأشارت إلى أن هناك عدة أسباب لتغير طبيعة أجسادنا في العصر الحالي، مثل تعرض البشر لكمية كبيرة من المبيدات، والمواد الحافظة الموجودة في الأغذية المصنعة، و أكياس التغليف والأكواب البلاستيكية، الأمر الذي يؤثر على الهرمونات المتحكمة في عملية الأيض.
وحذرت من تناول عقاقير معالجة الاكتئاب، حيث تتسبب في رفع مستوى الشهية، وزيادة الإقبال على الطعام، كما تؤثر على عملية الحرق.
وشددت على أن محاربة السمنة تحتاج إلى رفع الوعي بأنواع الأكل، ونسبة السعرات الحرارية، وممارسة الرياضة بصورة مستمرة.
طالع أيضًا | كيف نحمي أنفسنا من "الخرف" وتدهور الذاكرة؟