يشعر كثير من الأشخاص بتقلبات في المزاج بين الفرح والحزن دون أسباب واضحة، وقد تبدو هذه الحالة مؤقتة، لكنها أحيانًا تكون مرتبطة بمشكلات عضوية أو نفسية تستدعي العلاج.
يشير موقع Cleveland Clinic إلى أن هذه الحالة ليست مجرد اضطراب عابر، بل قد تكون ناتجة عن تغيّرات هرمونية، أو اضطرابات نفسية، أو أمراض مزمنة، وتتطلب تقييمًا طبيًا دقيقًا.
اسباب التقلبات المزاجية ومتي يجب القلق
1- التغيرات الهرمونية.. أكثر الأسباب شيوعًا لدى النساء
تلعب التغيرات الهرمونية دورًا رئيسيًا في تقلب المزاج، خاصة في فترات ما قبل الحيض، الحمل، ما بعد الولادة، أو سن اليأس، نتيجة تذبذب هرموني الإستروجين والبروجستيرون.
2- اضطرابات نفسية وعقلية قد تؤثر بشكل مباشر
تقلبات المزاج قد تكون عرضًا لأمراض نفسية مثل:
اضطراب ثنائي القطب
الاكتئاب
اضطراب الشخصية الحدية
اضطرابات القلق
فرط الحركة ونقص الانتباه
الفصام
3- قلة النوم تفاقم الحالة النفسية
النوم غير الكافي أو المتقطع يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي، ويزيد من التوتر، سرعة الانفعال، والحزن، مما ينعكس على الحالة المزاجية ويؤدي إلى عدم الاستقرار العاطفي.
4- أدوية قد تغير مزاجك دون أن تدري
بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل، العلاج الهرموني، وأدوية باركنسون، قد تسبب تقلبات مزاجية كأثر جانبي.
من الضروري مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي تغيرات بعد بدء العلاج.
5- الأمراض المزمنة وتأثيرها النفسي
الأمراض المزمنة مثل السكري، القلب، الصرع، التصلب المتعدد أو الزهايمر، قد تسبب تغييرات نفسية ومزاجية ناتجة عن الإرهاق المستمر أو تغيّر كيمياء الجسم.
متى تصبح الحالة خطيرة وتتطلب تدخلًا طبيًا؟
استمرار تقلبات المزاج لفترات طويلة
تأثيرها السلبي على العمل أو العلاقات
الشعور بالعجز أو فقدان السيطرة
تزايد مشاعر الحزن والتوتر
صعوبة التواصل مع الآخرين
تقلبات المزاج ليست دائمًا أمرًا بسيطًا، وقد تكون مؤشرًا على مشاكل صحية أعمق. الاستشارة المبكرة مع الطبيب المتخصص تساهم في تحديد السبب والعلاج المناسب.
طالع أيضًا
