تخيل أن صحتك تتعرض لخطر خفي لا يمكنك رؤيته، حتى عندما تظن أن كل شيء على ما يرام، قد يكون ضغط دمك الذي يظنه الجميع طبيعيًا، يخفي وراءه مشكلة صحية قد تؤدي إلى عواقب وخيمة دون أن تدرك.
كيف يمكن أن يكون ذلك ممكنًا؟ ما هو هذا الخطر الصامت الذي يهدد حياتك بصمت
ما هو ارتفاع ضغط الدم الخفي؟
قد يبدو اكتشاف ارتفاع ضغط الدم أمرًا صعبًا في بعض الأحيان، حيث تُظهر أجهزة الفحص لدى الطبيب مستويات طبيعية للضغط، في الوقت الذي قد يكون فيه الضغط مرتفعًا بالفعل، تُعرف هذه الحالة بارتفاع ضغط الدم الخفي.
تأثير الحالة النفسية على ضغط الدم
تشير الدكتورة يكاتيرينا ديميانوفسكايا، أخصائية طب الأعصاب، إلى أن السبب وراء هذا النوع من ارتفاع الضغط يكمن في التأثير الكبير للحالة النفسية والعاطفية للشخص على ضغط الدم.
فعندما يكون الشخص متوترًا أو عصبيًا، قد يرتفع ضغط دمه حتى لو كانت حالته القلبية والأوعية الدموية طبيعية.
نفس الأمر يمكن أن يحدث عند الخوف من الطبيب، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم في العيادة بسبب التوتر.
وأوضحت الدكتورة ديميانوفسكايا أن خطورة هذه الحالة تكمن في صعوبة اكتشافها، حيث قد تكون مؤشرات الضغط طبيعية عند قياسها في العيادة، بينما تكون مرتفعة في الحياة اليومية إلى مستويات تستدعي الرعاية الطبية.
قد يكون هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم مرتبطًا بعوامل وراثية، أو ناتجًا عن التفاعل العاطفي الزائد مع المواقف، أو بسبب اضطرابات نمط الحياة مثل السمنة.
عادةً ما يظهر ارتفاع ضغط الدم الخفي بين الشباب الذين لا يُعتبرون ضمن الفئات الأكثر عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي كثير من الأحيان، لا يشعر هؤلاء الشباب بأي أعراض، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل خطيرة مثل احتشاء عضلة القلب أو الجلطة الدماغية.
كيفية تشخيص ارتفاع ضغط الدم الخفي
لتشخيص ارتفاع ضغط الدم الخفي، يُنصح بقياس الضغط مرتين يوميًا، صباحًا ومساءً، لمدة أسبوع.
إذا كان المؤشر أعلى من 135/85 ملم زئبقي، فقد يشير ذلك إلى وجود هذه الحالة. ومن الأعراض التي قد تشير إليها الصداع المتكرر في الصباح أو بعد النشاط البدني، وطنين الأذن، وضيق التنفس، والتعب السريع.
عوامل الخطر المرتبطة بارتفاع ضغط الدم الخفي
تشمل عوامل الخطر لارتفاع ضغط الدم الخفي الاستعداد الوراثي، السمنة، داء السكري، ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، الأمراض الكلوية المزمنة، والاضطرابات النفسية.
طالع أيضًا