في عالمنا المعاصر، يتزايد الاهتمام بالصحة العامة وعوامل الخطر المرتبطة بالأمراض القلبية الوعائية.
ومن بين هذه العوامل، تبرز المعادن السامة كأحد التهديدات الخفية التي قد تتسبب في آثار مدمرة على صحة القلب.
دراسة جديدة تكشف عن العلاقة المقلقة بين تراكم ستة معادن سامة، مثل الكادميوم والرصاص والزئبق، وخطر الإصابة بتصلب الشرايين.
تأثير المعادن السامة على صحة القلب
كشف باحثون أن تراكم ستة معادن سامة في الجسم، مثل الكادميوم والرصاص والزئبق، يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وهو حالة تؤدي إلى تصلب وتضييق الشرايين.
هذا التصلب يعيق تدفق الدم إلى القلب، مما يعزز فرص حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
تشير الدراسة إلى أن التعرض لهذه المعادن، الموجودة في العديد من المنتجات اليومية مثل السجائر والبطاريات، له تأثير أكبر على صحة القلب مما كان يُعتقد سابقًا.
بحسب كاتلين ماكغرو، الباحثة الرئيسية من جامعة كولومبيا في نيويورك، "تسلط نتائجنا الضوء على أهمية اعتبار التعرض للمعادن عامل خطر كبير لتصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية".
وفقًا لموقع "هيلث داي"، قام الباحثون بفحص قاعدة بيانات رئيسية لأكثر من 6400 شخص في منتصف العمر أو أكبر، جميعهم كانوا خالين من أمراض القلب عند انضمامهم للدراسة بين عامي 2000 و2002.
تمت متابعة مستويات المعادن في البول لمدة 10 سنوات، لتحديد العلاقة بينها وبين أمراض القلب.
وأظهرت النتائج أن مستويات الكادميوم كانت أعلى بنسبة 75% لدى المشاركين الذين يعانون من تكلس الشرايين. كما كانت مستويات التنغستن واليورانيوم والكوبالت في البول أعلى بنسبة 45% و39% و47% على التوالي.
بالإضافة إلى ذلك، كان لدى الأشخاص الذين لديهم أعلى مستويات من النحاس والزنك في البول مستويات تكلس أعلى بنسبة 33% و57% على التوالي مقارنة بمن لديهم أدنى المستويات.
يتعرض الناس عادةً للكادميوم من خلال دخان التبغ، بينما ترتبط المعادن الخمسة الأخرى بالأسمدة الزراعية، والبطاريات، وإنتاج النفط، واللحام والتعدين، وإنتاج الطاقة النووية.
طالع أيضًا