حول العالم
Yandex

غرامات طريفة في شواطئ إيطاليا: 3 آلاف يورو لسرقة الرمال!

إيطاليا، تُعد واحدة من أجمل الوجهات الساحلية في العالم حيث تتميز بشواطئها الساحرة التي تتنوع بين حصى لامعة من منطقة "بوليا" وصولاً إلى المنحدرات الوعرة لساحل أمالفي.


هذه المناظر الطبيعية الخلابة تجذب السياح على مدار العام، بالإضافة إلى السكان المحليين الذين يتوافدون على الشواطئ خلال فصل الصيف منذ شروق الشمس وحتى مغيبها.


ولكن، هذا الإقبال الكبير على شواطئ إيطاليا أدى إلى نوع من التعلق، حيث قام بعض السياح بأخذ قطع تذكارية من الرمال أو الحصى كذكرى من زيارتهم.


وفقًا لمجلة "تايم أوت"، لوحظ تزايد سرقة الرمال من بعض المناطق الشاطئية، مثل جزيرة "سردينيا"، وهي واحدة من الوجهات الشعبية على السواحل الإيطالية، شهدت هذه الظاهرة بشكل متكرر، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات صارمة لحماية شواطئها الساحرة.


السلطات في سردينيا أصدرت تحذيرات للسياح من مغبة أخذ الرمال أو الحصى أو الألواح الخشبية من شواطئها البيضاء الشهيرة كوسيلة لحفظ ذكرياتهم من الرحلة.


غرامة سرقة الرمال في إيطاليا


في إطار جهود حماية الشواطئ الإيطالية، أقرت السلطات في جزيرة سردينيا قانونًا ينص على أن سرقة أي من المكونات الشاطئية، بما في ذلك الرمال، يعرض السارق من السياح أو السكان المحليين للقبض عليه وتغريمه بمبلغ يصل إلى 3000 يورو (2500 جنيه إسترليني)، أو حتى السجن بتهمة "سرقة الأصول العامة".


ورغم أن هذا القانون قد يبدو صارمًا مقارنة بما يمكن اعتباره "سرقة بسيطة" للرمال، إلا أن تجاهل السياح للقوانين المحلية في إيطاليا لسنوات دفع السلطات إلى تشديد قوانينها في بعض الجزر مثل سردينيا.


وفقًا لمجلة "تايم أوت"، تم القبض على العديد من الزوار هذا العام وهم يحاولون تهريب الرمال والمواد الطبيعية خارج الجزيرة.


من بين هذه الحالات، كان هناك سائح فرنسي حاول إخفاء الحصى والأصداف في جيوبه، كما تم ضبط عائلة ألمانية وهي تحمل كيلوغرامًا من الحجارة الشاطئية.


مجموعة "Sardegna Rubata e Depredata"، التي تدافع عن هذا القانون الجديد وتعمل على حماية تراث وشواطئ سردينيا، قدرت أن ما يقرب من ستة أطنان من الرمال سُرقت من شواطئ الجزيرة في عام 2021 وحده.


وفي تصريحات سابقة لعالم البيئة بييرلويجي كوكو، أوضح أن هذه الظاهرة مستمرة في الانتشار، مشيرًا إلى أن هذا النهب المتزايد لرمال الشواطئ قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المدى الطويل، لا سيما مع توافد ملايين الزوار إلى الجزيرة سنويًا.


أزمات متكررة مع السياح


خلال العام الماضي، واجهت إيطاليا العديد من الأزمات مع السياح لأسباب متعددة، كان أبرزها الازدحام الكبير الذي دفع السلطات إلى فرض غرامات على زوار بعض المدن، أبرزها البندقية.


كما أصدرت السلطات غرامات وحظرًا على سلوكيات معينة تشبه في غرابتها تلك المفروضة على سرقة الرمال في جزيرة سردينيا.


على سبيل المثال، في مدينة ميلانو، ارتفعت شكاوى السكان المحليين بسبب الضوضاء الناتجة عن توافد السياح في ساعات متأخرة من الليل لتناول الطعام والآيس كريم الشهير بـ"الجولاتو"، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات صارمة.


في نوفمبر الماضي، هدد سكان منطقة بورا فينيسيا في ميلانو بمقاضاة مجلس المدينة بسبب الإزعاج المتزايد من السياح، ما أدى إلى فرض حظر مؤقت على عمل مطاعم الوجبات السريعة ومحلات الآيس كريم في وقت متأخر من الليل.


في إطار هذه التدابير، قدمت الحكومة المحلية مشروع قانون يمنع بيع الوجبات الجاهزة بعد الساعة 12:30 صباحًا في أيام الأسبوع، و1:30 صباحًا في عطلات نهاية الأسبوع.


وفي مدينة بورتوفينو الساحلية الشهيرة، تم تطبيق قانون جديد في العام الماضي يهدف إلى الحد من الازدحام السياحي.


هذا القانون، الذي أُطلق عليه "قانون حظر الانتظار"، يفرض غرامات على السياح الذين يتباطؤون في التحرك داخل المواقع السياحية المزدحمة.


يعاقب القانون من يتوقف لفترات طويلة في هذه الأماكن، خاصةً لالتقاط الصور، بغرامة تصل إلى 300 دولار.


طالع أيضًا

لعشاق الطبيعة| لماذا تُعتبر بلغاريا وجهتك المثالية في 2024؟

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.