تُعتبر دودة الدماغ من الأمراض الطفيلية التي تثير القلق في العديد من أنحاء العالم، حيث تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي
دودة الدماغ، أو داء الكيسات العصبية (Neurocysticercosis)، هي عدوى طفيلية يمكن الوقاية منها، تنجم عن الأكياس اليرقية، وهي أكياس مغلقة تحتوي على مرحلة غير ناضجة من الطفيلي الذي ينتمي إلى دودة الشريطية لحم الخنزير، والمعروفة باسم التينيا سوليوم (Taenia solium). يمكن أن تؤثر الأكياس اليرقية على أجزاء مختلفة من الجسم.
ما هي دودة الدماغ وكيف تصيب الجهاز العصبي؟
يمكن أن يصيب طفيلي التينيا سوليوم الجهاز العصبي المركزي لدى الإنسان، مما يؤدي إلى ظهور اضطراب سريري متنوع يعرف بداء الكيسات المذنبة العصبي (NCC).
يُعتبر داء الكيسات المذنبة من أكثر الأمراض الطفيلية انتشارًا في الجهاز العصبي المركزي، حيث يظهر عادةً في القشرة المخية ثم يمتد إلى المخيخ.
ومن النادر أن يُصاب الغدة النخامية، وفي حالات نادرة، يمكن أن تتحد الكيسات لتشكيل نمط شبيه بالشجرة يعرف بـ«داء الكيسات المذنبة العصبي عنقودي الشكل»، والذي قد يؤدي إلى نقص في هرمون الغدة النخامية عند الإصابة.
أعراض الإصابة بدودة الدماغ في البشر
يحدث داء الكيسات المذنبة العصبي عندما تتشكل كيسات في الدماغ نتيجة العدوى، مما يؤدي إلى ظهور أعراض عصبية، أبرزها النوبات الصرعية. يُعتبر هذا المرض من الأسباب الشائعة للنوبات على مستوى العالم، وكان يُعرف سابقًا بالوباء الكامن. وفقًا لمصادر طبية متنوعة، يُعتبر هذا الداء الأكثر شيوعًا بين الأمراض الطفيلية في الجهاز العصبي المركزي، وتشمل أعراضه:
1- نوبات صرع.
2- صداع.
3- عمى.
4- التهاب السحايا.
5- حالات الخرف.
كيفية انتقال دودة الدماغ للإنسان من الحيوانات
تحدث الإصابة بداء الكيسات المذنبة العصبي عند ابتلاع البيض المجهري للدودة الشريطية، والذي ينجم عن براز الأشخاص المصابين بهذه الدودة في لحم الخنزير.
يحدث ذلك في حال عدم غسل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام، مما يؤدي إلى تلوث الطعام أو الأسطح بالبراز الذي يحتوي على هذه البويضات.
وعند ابتلاع البيض، يفقس ويتحول إلى يرقات تنتقل إلى الدماغ، مسببة داء الكيسات المذنبة العصبي.
مدة العلاج من دودة الدماغ والتعافي
تعتمد مدة العلاج والتعافي من داء الكيسات العصبية على شدة الحالة، وغالبًا ما تتراوح فترة العلاج من 8 إلى 30 يومًا.
في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر تدخلاً جراحيًا لإزالة الكيسات التي يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة مثل استسقاء الرأس.
علاج دودة الدماغ بالأدوية الطبية
يتضمن علاج داء الكيسات المذنبة العصبي مجموعة من العلاجات وفقًا لموقع Nature، وتشمل:
1- علاج الصرع.
2- استخدام أدوية طويلة الأمد مثل برازيكوانتيل (PZQ) أو ألبيندازول.
3- العلاج بالستيرويدات لتقليل الاستجابة الالتهابية للكيسات المذنبة المحتضرة.
4- الاستئصال الجراحي للكيسات في حالات الكيسات الكبيرة أو الكيسات داخل البطين أو استسقاء الرأس.
أفضل طرق الوقاية من دودة الدماغ
يمكن الوقاية من داء الكيسات العصبية من خلال اتباع ممارسات النظافة الجيدة، خاصة غسل اليدين بشكل منتظم، بالإضافة إلى علاج الأشخاص المصابين بالديدان الشريطية المعوية لتقليل عدد الإصابات الجديدة ومنع انتشار المرض.
تزداد عوامل الخطر للإصابة بداء الكيسات المذنبة العصبي في حالة الإصابة بعدوى الدودة الشريطية في لحم الخنزير أو التماس المباشر مع شخص مصاب بها، أو تناول الطعام المعد من قبل شخص يعاني من هذه العدوى.
طالع أيضًا