مع تقدم العمر، تتراجع قدرة الشخص على النظر بنفس الجودة، وقد يضطر كثيرون لارتداء النظارات الطبية، وحديثا أصبحت "المالتي فوكال" بديلا للعدسات العادية، فما هي؟ ومتى نستخدمها؟ وما الفحوصات الضرورية للنظر والمراحل المختلفة لإجرائها؟
للحديث عن كل هذه الأمور تواصلنا ضمن برنامج "بيت العيلة" مع أخصائي البصر ومدير العلاقات العامة في "اوبتينايس" محمد غرة، الذي قال إن العدسات المالتي فوكال أو العدسات متعددة البؤر تناسب الأشخاص الذين يحتاجون لرؤية واضحة على مسافات مختلفة.
وأضاف أنه بعد التقدم في العمر تفقد العدسة الطبيعية من مرونتها وهي ظاهرة تسمى طول النظر الشيخوخي، وتساعد المالتي فوكال في الرؤية من قريب أو بعيد دون الحاجة لتغيير العدسة وتحقق انتقال سريع بين الأمرين.
وأوضح أنه حسب الإحصائيات، تتأثر الرؤية بشكل عام بعد جيل الأربعين، وفي السنوات الأخيرة ونمط الحياة الحديث جعلها تدخل أيضا لجيل الثلاثين خاصة ممن يعملون أمام الشاشات.
ويؤكد غرة أن النظارة ليست دواء، وإنما هي تعالج الصورة التي نراها، مشيرًا إلى أن جودة الحياة تتدنى عند عدم استخدام النظارة، التي تجعلك ترى بوضوح مع بذل جهد أقل.
وعلى غير المتوقع، يرى أخصائي البصر أن الشاشة ليست المذنب الأول أو الوحيد، وأن السن أو الجيل هو العنصر الأكبر، فمع قرب الأربعينات يصبح من الصعب الرؤية من بعيد، ثم تأتي الشاشات في المركز الثاني.
متى يجب إجراء فحوصات النظر للأطفال؟
يرى غرة أنه من المهم إجراء فحوصات النظر للأطفال بشكل روتيني، لأن الطفل لا يستطيع التعبير عن المشكلة التي يعاني منها وهو يعتقد أن هذه طبيعة الرؤية لدى كل البشر وهذا هو شكل العالم.
ونصح بإجراء الفحوصات عند الولادة وبعد 6 أشهر وفي عمر 3 -4 سنوات وقبل دخول المدرسة في سن 6 سنوات ثم يكون الفحص دوري كل سنتين، ومع الحياة التي نعيشها قد نحتاجه كل سنة.
وأكد أن الفحص بجيل مبكر يساعدنا باكتشاف مشاكل مثل الحول أو ضعف النظر الذي قد يعوقه في الدراسة أو الوضع الاجتماعي، مشيرا إلى أن عدسات المالتي فوكال قد تعالج مشاكل الحول لدى الأطفال.