يدخل المواليد الجدد أحيانا في نوبة من البكاء والصراخ المستمر دون سبب، الأمر الذي يشكل صعوبة لدى الأم التي قد لا تكون لديها الخبرة الكافية لمعرفة أسباب البكاء وكيفية التدخل.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، مع الدكتور عبد اللطيف محاميد، اختصاصي طب الأطفال، والذي قال إن الطفل لا يعرف كيف يعبر عن مشكلته ومعاناته، واللهجة الوحيدة التي يجيدها هي البكاء والصراخ.
وأضاف أن الطفل يظل في ظلام دامس لمدة 9 أشهر، وفجأة يخرج إلى عالم صاخب مليء بالضوضاء والأصوات والضجيج، والأضواء، الأمر الذي يدخله في حالة من الفزع، ويسبب له مشكلة عدم التأقلم مع هذا العالم الجديد.
وتابع: "الطبيب يقوم بفحوصات لمعرفة سبب البكاء، أما الأمهات خاصة الأمهات الجدد قد لا يعرفن السبب الحقيقي وراء المشكلة، وهل يبكي الطفل لأن هناك مشكلة ما، أم أن الأمر مجرد صراخ للتعبير عن نفسه وعن حاجته للاقتراب من الأم".
وقال إنه في حالة البكاء المستمر لدى الأطفال، يجب استشارة الطبيب في مثل هذه الحالات، وهو يقرر ما هو التدخل المناسب في هذه الحالة، وهل هناك عوارض مرضية أم لا.
وتابع: "يجب أن يكون لدى كل أم ميزان للحرارة، ويجب أن تقوم بعمل فحوصات أولية مثل الحرارة، وجود التهاب، أو أي شئ آخر ظاهري، وفي حالة عدم وجود شئ ظاهري يجب الاستعانة بطبيب الأطفال".
وقال إنه في حالات المغص لدى الأطفال، من الممكن اللجوء إلى طريقة التقميط، أو استعمال اللهاية، أو وضع الطفل في كرسي هزاز، مع تشغيل أصوات "الضجة البيضاء"، وكل هذه طرق تفيد في علاج حالات المغص.
وشدد على ضرورة مراعاة اختيار حليب مناسب للطفل من بين كافة الأنواع الموجودة في الأسواق، مشيرًا إلى أن حليب الأم هو أفضل شيء للطفل، حيث يريح معدته ولا يتسبب في حدوث حالة المغص، مشددا على ضرورة ترتيب مواعيد الوجبات الخاصة بالطفل.