أظهر استطلاع رأي حديث في إسرائيل أن 52% من الإسرائيليين يعتقدون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يشكل خطرًا على الأمن العام عقب التسريبات الأمنية الأخيرة، هذا الاستطلاع يعكس تزايد القلق بين المواطنين الإسرائيليين بشأن قدرة نتنياهو على الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.
التسريبات الأمنية التي أثارت هذه المخاوف تتعلق بمعلومات حساسة تم الكشف عنها، مما أدى إلى انتقادات واسعة لنتنياهو وإدارته، وقد أشار العديد من المحللين إلى أن هذه التسريبات قد تؤثر سلبًا على الثقة في الحكومة الإسرائيلية وتزيد من التوترات الداخلية.
التسريبات الأمنية تثير القلق: نصف الإسرائيليين يشككون في نتنياهو
في هذا السياق، أكد 66% من المشاركين في الاستطلاع أن إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت كانت لأسباب حزبية، بينما رأى 25% فقط أنها كانت لصالح العام، هذه النتائج تشير إلى انقسام واضح في الرأي العام الإسرائيلي حول قرارات نتنياهو وتأثيرها على الأمن القومي.
من جانبه، دافع نتنياهو عن سياساته وأكد أن حكومته تعمل بجد لضمان أمن إسرائيل في مواجهة التحديات المتزايدة، وأشار إلى أن التسريبات الأمنية هي جزء من حملة منظمة تهدف إلى تقويض الثقة في الحكومة وإثارة الفوضى.
وفي ظل هذه التطورات، دعا بعض السياسيين الإسرائيليين إلى إجراء تحقيق شامل في التسريبات الأمنية ومحاسبة المسؤولين عنها، كما طالبوا بتعزيز الإجراءات الأمنية لحماية المعلومات الحساسة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، مما يزيد من أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في إسرائيل، ويترقب المجتمع الدولي تطورات الأحداث بقلق، داعيًا إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري.
هذه النتائج تعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها حكومة نتنياهو في الحفاظ على ثقة الجمهور وضمان الأمن القومي في ظل الظروف الحالية، ومع استمرار الجدل حول التسريبات الأمنية، يبقى السؤال حول كيفية تعامل الحكومة مع هذه الأزمة واستعادة الثقة المفقودة.
طالع أيضًا:
اتصال هاتفي دافئ بين ترامب ونتنياهو واتفاق غير مسبوق.. تفاصيل المحادثة