يخصص العالم يوم السابع عشر من نوفمبر من كل عام، للاحتفال باليوم العالمي للطفل الخديج، وهو الطفل الذي يولد قبل 37 أسبوعًا من الحمل، وهي من أكثر التحديات التي تواجه الأهل والأطباء.
ماذا يعني الطفل الخديج؟
يُطلق مصطلح "الأطفال الخُدخ" على الأطفال الذين قد يولدون مبكرًا، أي قبل الأسبوع الـ 37 من الحمل، لأن فترة حمل البشر تقترب من 40 اسبوع.
وبالرغم من معاناة بعض هؤلاء الأطفال من مشكلات صحية، نتيجة أنهم لم يكن لديهم الوقت الكافي للنمو والتطور كما ينبغي قبل الولادة، إلا أن الكثيرين منهم يعيشون حياة صحية طبيعية، وذلك بفضل تقدم العلم والتكنولوجيا والرعاية الصحية.
لمزيد من التوعية وتقديم رؤية أكثر دقة وواقعية عن حياة الأطفال الخدج، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، مع الدكتورة نغم شحادة، طبيبة أطفال، والتي قالت إن هناك حالة من عدم الوعي الكافي بموضوع الخدج لدى بعض الأسر، فضلا عن انتشار الكثير من الأفكار المغلوطة حولهم.
ونوهت إلى أن 13 مليون طفل يولدون سنويا قبل الموعد، أي واحد من بين كل 10 أطفال، يعتبر "طفل خديج"، مشيرة إلى أن فرص النجاة عالية والمضاعفات قليلة، بسبب التقدم الطبي، وتقديم العلاج المناسب.
وقالت إن هناك تقسيم داخلي للأطفال الخدج، حيث القسم الأول الذين ولدوا الأسبوع 32 إلى 37 من فترة الحمل، وهناك الطفل الذي يولد في الأسبوع من 28 إلى 32 من فترة الحمل.
ما هي المشاكل الصحية التي قد تواجه الأطفال الخدج؟
أوضحت الدكتورة نغم شحادة أن المشكلات الصحية لدى الأطفال الخدج، تتعلق بالأسبوع الذي خلق فيه الطفل، بشكل عام أبرز المشاكل تتعلق بالجهاز التنفسي، لأن الرئة هي آخر جزء يكمل تطوره لدى الجنين، حيث تفرز مادة بعد الأسبوع الـ 34، تساعد على اكتمال نمو الرئة، إضافة إلى مشكلات في الهضم، بسبب عدم اكتمال الجهاز الهضمي، وضعف في جهاز المناعة، الأمر الذي قد يسبب تلوثات تشكل خطرا على حياتهم.
هل الأم هي السبب الرئيسي في ظاهرة "الطفل الخديج"؟
وشددت على أن الولادة المبكرة تحدث لأسباب غير معروفة، والأم لا دخل لها بالموضوع، وهناك عوامل تساعد في زيادة نسبة الولادة المبكرة مثل قصر المدة بين الحمل والحمل الآخر، وعلاجات تحفيز الحمل، وغيرها من الأمور، إضافة إلى الصحة العامة للمرأة.
وتنصح الأمهات باتباع نظام حياة صحي، والابتعاد عن التدخين وشرب الكحوليات، وممارسة الرياضة، ومراقبة الوزن والحفاظ عليه في المعدل الطبيعي.