أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم السبت، أن استمرار الحرب في قطاع غزة واتساع نطاقها الإقليمي يشكل تهديدًا لمنظومة الأمن الدولي.
وجاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى العشرين للأمن الإقليمي (حوار المنامة 2024)، الذي يُعقد في العاصمة البحرينية المنامة.
وأشار الوزير السعودي إلى أن الحرب في غزة تمثل تحديًا ليس فقط للسلام في الشرق الأوسط، ولكن أيضًا للاستقرار العالمي، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإحلال السلام.
وقال الأمير فيصل: "إحلال السلام في المنطقة يحتاج إلى تمكين دولي حقيقي ومواجهة حازمة من جميع الأطراف التي تعرقل جهود تحقيقه، وخاصة أولئك الذين يعمدون إلى تأجيج الصراع."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة لوقف إطلاق النار في غزة
في سياق متصل، شدد الأمير فيصل بن فرحان على أهمية تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد على أن تواصل القتال يعمق الأزمة الإنسانية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الوضع يتطلب تدخلاً سريعًا لضمان تخفيف المعاناة الإنسانية، وحماية المدنيين.
المقترح الإسرائيلي الجديد لوقف إطلاق النار
في التطورات، أفادت مصادر مطلعة بأن الجانب الإسرائيلي قد قدم مؤخرًا مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار، يمتد لفترة تتراوح بين 42 إلى 60 يومًا.
وتعد هذه النسخة المعدلة من المقترح الإسرائيلي تراجعًا عن الاقتراح الذي قدمته إسرائيل في أغسطس الماضي، والذي كان يقترح هدنة مدتها 42 يومًا فقط.
ويشمل المقترح الإسرائيلي الجديد إطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين وفق شروط محددة، مثل النساء الأحياء، والرجال الذين تجاوزوا سن الخمسين، وأولئك الذين يعانون من حالات صحية حرجة.
فيما كان المقترح السابق يشمل إطلاق سراح 33 شخصًا فقط من هذه الفئات.
ولا يزال ما يقارب 100 إسرائيلي محتجزين في القطاع الفلسطيني منذ أكتوبر العام الماضي، فيما ترجح بعض التقديرات الإسرائيلية ألا يكون سوى 50 من هؤلاء أحياء.
المفاوضات: تقدّم بطيء دون نتائج واضحة
على الرغم من الجهود المستمرة من قبل الوسطاء الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة ومصر وقطر، إلا أن المفاوضات بشأن تبادل الأسرى لم تفضِ إلى أي نتائج حاسمة حتى الآن.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلنت في وقت سابق عبر مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أن المفاوضات لم تحقق أي تقدم ملموس فيما يتعلق بملف الأسرى، رغم التوقعات بتسريع التوصل إلى اتفاق.
حوار المنامة: مناقشات حول التحديات الأمنية في الشرق الأوسط
يبحث المنتدى الإقليمي "حوار المنامة 2024”، الذي يعقد خلال الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر، مجموعة من القضايا البالغة الأهمية في السياسة الخارجية والدفاع والأمن في منطقة الشرق الأوسط.
وتركز المناقشات في الدورة الحالية على مستجدات الأزمة الفلسطينية، إضافة إلى التحديات الأمنية الإقليمية والدولية.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون بين الدول المشاركة في مكافحة التهديدات الأمنية المشتركة، وتقديم حلول عملية للحد من التوترات في المنطقة وتعزيز الأمن والسلم الدوليين.
وطالع ايضا: