أفاد مصدر في الكرملين مساء اليوم الأحد، بأن الرئيس السوري السابق بشار الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى العاصمة الروسية موسكو، بعد مغادرتهم سوريا في أعقاب سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على دمشق.
وحسب التقارير الإعلامية، فإن روسيا قد قدمت لبشار الأسد وعائلته حق اللجوء، مما يمهد الطريق أمامه للعيش في موسكو بعد رحيله عن منصبه في سوريا.
في وقت سابق، أشارت تقارير إلى وجود احتمالات كبيرة بأن بشار الأسد قد قُتل في حادث تحطم طائرة، أثناء مغادرته دمشق في محاولة للهروب من الأراضي السورية، ولكن لم يتم تأكيد هذا الخبر بشكل رسمي .
ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن بشار الأسد قرر ترك منصبه ومغادرة البلاد بعد مفاوضات مع المعارضة السورية.
وأضافت أن الأسد أعطى تعليمات بضرورة انتقال السلطة بشكل سلمي.
وكما دعت الخارجية الروسية إلى نبذ العنف وحل النزاعات بالوسائل السياسية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حالة التأهب في القواعد العسكرية الروسية
أشارت الوزارة إلى أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا وضعت في حالة تأهب قصوى، لكنها أكدت أن روسيا لم تشارك في المفاوضات التي أدت إلى قرار الأسد بالمغادرة.
وأكدت روسيا أنها تواصل اتصالاتها مع جميع فصائل المعارضة السورية، داعية إلى استقرار الوضع في البلاد وحل الأزمة عبر الحوار السياسي.
وأفادت وكالة نوفوستي نقلاً عن الكرملين بأن المسؤولين الروس يجرون اتصالات مستمرة مع قادة المعارضة السورية المسلحة لضمان أمن القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن روسيا تأمل في استمرار الحوار السياسي بين الأطراف السورية بهدف التوصل إلى حل يحقق مصالح الشعب السوري ويعزز العلاقات الثنائية بين روسيا وسوريا.
وأكد الكرملين دعمه لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، يتم عبر مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، أعلنت المعارضة فجر اليوم سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدة دخول قواتها إلى العاصمة دمشق، بعد سلسلة انتصارات خاطفة في الأيام القليلة والماضية.
وقالت في بيان لها: "بعد خمسين عامًا من القهر تحت حكم البعث، وثلاثة عشر عامًا من الإجرام والطغيان، نعلن اليوم نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا.
وطالع ايضا:
ردود دولية ومحلية على سقوط نظام الأسد: ترحيب وتحذيرات من تداعيات المرحلة المقبلة