كشفت وسائل إعلام غربية، عن أسباب الانهيار السريع والمفاجئ للجيش السوري أمام الفصائل المسلحة دون أي مقاومة.
وأرجعت صحيفة التلغراف البريطانية، الانهيار المفاجئ إلى تراجع فعالية الجيش السوري الذي يعود إلى عوامل أساسية من بينها انخفاض الأجور وانهيار الروح المعنوية، إلى جانب نقص الخبرة.
المعارضة السورية نجحت في إرباك الجيش السوري
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الاثنين، أن الفصائل المسلحة نجحت في إرباك الجيش السوري ووضعه في حالة من الصدمة، وذلك عبر تخطيط جيد وتكتيكات فعالة واستخدام ماهر للدعاية.
وقال عقيد بريطاني متقاعد في تصريحات للتلغراف، إن الجيش السوري لم يكن قويًا يومًا، بل اعتمد على الخوف والرعب، مستندًا إلى الدعم الروسي.
فيما اعتبر محللون أن القادة العسكريين السوريين كانوا يركزون على التهريب والابتزاز أكثر من اهتمامهم بإنشاء دفاعات فعالة أو قيادة قواتهم.
وعكس انهيار الجيش السوري انهيارا أوسع في مؤسسات الدولة، فضلا عن أن هناك شعورا عميقا في مناطق النظام بأن الأمور ليست فقط غير قابلة للتحسن، بل أن احتمالية التحسن أصبحت معدومة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
غياب الروح المعنوية لدي أفراد الجيش السوري
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن إعلان الرئيس السوري السابق بشار الأسد زيادة رواتب الأجهزة الأمنية بنسبة 50%، لم يساهم في ترميم الروح المعنوية للجنود، بل أن الخطوة جاءت فيما يبدو متأخرة وغير محسوبة، ولم تمنع تراجع القوات على مختلف الجبهات.
وأكدت التلغراف أن غياب الروح المعنوية لدى غالبية أفراد الجيش السوري جعل من انهياره أمرًا متوقعًا، خاصة في ظل الوضع المتردي الذي تعيشه الدولة السورية على كافة المستويات.
ردود فعل متباينة حول سقوط نظام الأسد
أثار سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ودخول المعارضة المسلحة إلى دمشق ردود فعل دولية ومحلية متباينة، تركزت بين الترحيب بانتهاء حقبة الأسد والتحذير من تداعيات المرحلة المقبلة.
هنأ رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، هادي البحرة، الشعب السوري بسقوط نظام الأسد، واصفاً الحدث بأنه “انتصار للحرية”.
وأعلن عن تاريخ الثامن من ديسمبر من كل عام عيدا وطنيا لسوريا.
اقرأ أيضا
ردود دولية ومحلية على سقوط نظام الأسد: ترحيب وتحذيرات من تداعيات المرحلة المقبلة