أكد الكرملين أن قرار الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن السلطة كان قرارًا شخصيًا، وجاء هذا الإعلان في ظل التطورات الأخيرة في سوريا، حيث أعلن الأسد استقالته من منصبه كرئيس للجمهورية السورية وغادر البلاد.
وذكر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتدخل في قرار الأسد بالتنحي، مشيرًا إلى أن القرار كان نابعًا من إرادة الأسد الشخصية.
قرار الأسد بالتنحي قرار شخصي وليس بضغط خارجي
وأضاف بيسكوف أن روسيا ستواصل دعمها للشعب السوري في هذه المرحلة الانتقالية، وستعمل على تعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأشار بيسكوف إلى أن الأسد قد منح حق اللجوء في روسيا، وأنه لا يوجد لقاء مجدول بين بوتين والأسد في الوقت الحالي.
وأوضح أن العالم بأسره فوجئ بقرار الأسد، وأن روسيا ليست استثناءً من ذلك.
وأكد بيسكوف أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة في سوريا، وأن روسيا ستواصل الحوار بشأنها مع الأطراف المعنية لضمان تأمين القواعد الروسية في البلاد.
وفي سياق متصل، أشار بيسكوف إلى أن الحديث عن مستقبل القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا لا يزال مبكرًا، وأن الموضوع قيد النقاش مع من سيتولى السلطة في البلاد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكد أن روسيا ستقوم بكل ما هو ممكن لتأمين القواعد الروسية في سوريا وضمان استقرار المنطقة.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء السوري، محمد غازي الجلالي، عن استعداده لنقل السلطة في البلاد سلميًا بعد إعلان سقوط حكم نظام بشار الأسد وهروبه خارج البلا
د.
وأكد الجلالي أن الحكومة المؤقتة ستعمل على تحقيق الاستقرار وإعادة بناء البلاد بالتعاون مع المجتمع الدولي.
وفي ظل هذه التطورات، دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى دعم الشعب السوري في هذه المرحلة الحرجة، والعمل على تحقيق انتقال سياسي سلمي يضمن حقوق جميع السوريين.
وأكدت الأمم المتحدة أنها تتابع الوضع عن كثب وتدعو إلى تحقيق شامل وشفاف في الأحداث الجارية.
يُذكر أن قرار الأسد بالتنحي جاء بعد سنوات من الصراع الدامي في سوريا، والذي أسفر عن مقتل وتشريد الملايين من السوريين. ومع رحيل الأسد، يأمل الشعب السوري في تحقيق السلام والاستقرار وإعادة بناء البلاد بعد سنوات من الحرب والدمار.
طالع أيضًا: