فقد أظهرت دراسات جديدة أن النظام الغذائي المتوازن والتمارين الرياضية التي تتبعها الأمهات أثناء الحمل يمكن أن يكون لهما تأثير إيجابي بعيد المدى على نمو الأطفال العاطفي والسلوكي.
في السنوات الأخيرة، أصبح الاهتمام بصحة الأم والطفل خلال فترة الحمل يشمل أكثر من مجرد الرعاية الطبية التقليدية.
تأثير النظام الغذائي والتمارين الرياضية أثناء الحمل على الجنين
حيث وجد الباحثون أن الأطفال الصغار الذين اتبعت أمهاتهم نظامًا غذائيًا مغذيًا وبرنامجًا للتمارين الرياضية أثناء الحمل أظهروا قدرة أكبر على تنظيم عواطفهم مقارنة بمن تلقت أمهاتهم رعاية ما قبل الولادة القياسية فقط.
في اختبارات الأداء، تبين أن الأطفال الذين اتبعت أمهاتهم هذه التوصيات أظهروا تحسنًا ملحوظًا في عدة جوانب:
مشاكل أقل في ضبط النفس، والمرونة العقلية، والأداء التنفيذي.
أعراض أقل للمشاكل السلوكية والعاطفية.
قدرة أكبر على الحفاظ على الانتباه لفترة أطول.
سلوك أقل اندفاعًا.
تفاصيل الدراسة
أُجريت الدراسة في قسم الطب النفسي بجامعة بروك، بمشاركة باحثين من قسم الأطفال في جامعة ماكماستر.
شملت الدراسة 50 امرأة حامل، تم تقسيمهن إلى مجموعتين في فترة حملهن بين 12 و17 أسبوعًا.
حصلت مجموعة التدخل على نظام غذائي عالي البروتين يشمل الأطعمة مثل اللبن قليل الدسم، الجبن القريش، والحليب قليل الدسم، إضافة إلى جلسات استشارية غذائية شخصية.
كما شاركت في برنامج للمشي 3 إلى 4 مرات أسبوعيًا، بمدة 40 دقيقة في كل جلسة، واستمر البرنامج حتى نهاية الحمل.
في المقابل، تلقت المجموعة الثانية رعاية منتظمة للحمل فقط، بعد نحو عامين، قام الباحثون بتقييم تنظيم العواطف لدى الأطفال من خلال ألعاب ومهام تم تصميمها لفحص الاندفاع والتحكم في الانتباه، إلى جانب استبيانات ملأتها الأمهات عن سلوك أطفالهن.
وقال الدكتور جون كرزيكوفسكي: "إن النتائج التي أظهرت فوائد تنظيم العواطف لدى الأطفال في مجموعة التدخل تؤكد على إمكانيات تحسين النظام الغذائي والتمارين الرياضية أثناء الحمل في تقليل خطر اضطرابات العقلية عند الأطفال في المستقبل.
طالع أيضًا
اختبارات الدم قبل الولادة: اكتشافات غير متوقعة قد تنقذ حياة الأمهات