أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن حزب البعث في سوريا أعلن تعليق عمله حتى إشعار آخر، في خطوة مفاجئة أثارت تساؤلات عديدة حول مستقبل الحزب ودوره في الساحة السياسية السورية، وجاء هذا الإعلان في بيان رسمي أصدره الحزب، حيث أشار إلى أن القرار يأتي في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
وأوضح البيان أن تعليق العمل يشمل جميع الأنشطة السياسية والتنظيمية للحزب، وأنه سيتم تجميد جميع الاجتماعات والفعاليات الحزبية حتى إشعار آخر.
حزب البعث في سوريا يعلق عمله حتى إشعار آخر
وأكد الحزب أن هذا القرار جاء بعد مشاورات مكثفة بين قياداته، وأنه يهدف إلى إعادة تقييم الوضع الراهن ووضع استراتيجيات جديدة تتناسب مع التحديات الحالية.
وأشار البيان إلى أن الحزب سيواصل متابعة التطورات السياسية والأمنية في البلاد، وأنه سيعمل على تقديم الدعم اللازم للحكومة السورية في جهودها لتحقيق الاستقرار والأمن.
وأكد الحزب على التزامه بمبادئه وأهدافه الوطنية، وأنه سيظل يعمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية والحفاظ على سيادة البلاد.
وفي سياق متصل، أعرب عدد من المحللين السياسيين عن دهشتهم من هذا القرار، معتبرين أنه يعكس حجم التحديات التي يواجهها الحزب في ظل الأوضاع الراهنة.
وأشاروا إلى أن تعليق عمل الحزب قد يكون خطوة تمهيدية لإعادة هيكلة الحزب وتحديث استراتيجياته بما يتناسب مع المتغيرات السياسية في البلاد.
من جهة أخرى، رحب بعض النشطاء السياسيين بقرار تعليق عمل الحزب، معتبرين أنه فرصة لإعادة النظر في سياسات الحزب وتوجهاته، وأكدوا على أهمية أن يكون الحزب جزءًا من الحلول السياسية التي تسعى لتحقيق الاستقرار في سوريا، وأن يعمل على تعزيز الحوار الوطني والمصالحة بين مختلف الأطراف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تجدر الإشارة إلى أن حزب البعث كان له دور بارز في الحياة السياسية السورية منذ تأسيسه، حيث قاد البلاد لفترات طويلة وشكل جزءًا أساسيًا من النظام السياسي، ومع ذلك، فإن الأوضاع الراهنة والتحديات التي تواجهها سوريا قد دفعت الحزب إلى اتخاذ هذا القرار الاستثنائي.
ويبقى مستقبل حزب البعث في سوريا غير واضح، حيث ينتظر الجميع ما ستسفر عنه هذه الخطوة وما إذا كانت ستؤدي إلى تغييرات جذرية في هيكل الحزب وسياساته، وفي الوقت نفسه، يظل الأمل معقودًا على أن تسهم هذه الخطوة في تحقيق الاستقرار والأمن في البلاد.
طالع أيضًا: