في زاوية مهجورة من القصر الرئاسي، كان مكتب الأسد يعكس فوضى الأيام الأخيرة، حيث وجدوا بداخل المكتب شرائط من أقراص "البنزوديازيبين" المضادة للقلق متناثرة على سطح المكتب، كأنها شاهدة على ليالٍ طويلة من الأرق والقلق.
والأوراق المبعثرة على الأرضية تروي حكاية من الفوضى والتشتت، بينما يقف فنجان قهوة نصف منته على الطاولة، محاطًا بعشرات أعقاب السجائر، كأنها آثار لقرارات مصيرية اتخذت في لحظات من التوتر.
مشهد الفوضى في مكتب الأسد
وجهاز التحكم عن بعد، المهمل بجانب الفنجان، يرمز إلى محاولات يائسة للسيطرة على واقع متغير بسرعة، في مشهد يعكس انهيار النظام وتلاشي السلطة.
هذه التفاصيل الصغيرة تعكس حالة من الفوضى والقلق التي عاشها الأسد في أيامه الأخيرة، حيث كان يحاول السيطرة على الوضع المتدهور في البلاد.
والأقراص المضادة للقلق تشير إلى محاولاته للتعامل مع الضغوط النفسية الكبيرة التي كان يواجهها، بينما تعكس الأوراق المتناثرة حالة من الفوضى وعدم التنظيم.
من جهة أخرى، يعكس هذا المشهد أيضًا حالة العزلة التي عاشها الأسد في أيامه الأخيرة، حيث كان يعتمد على التلفاز لمتابعة الأخبار والتطورات، بعيدًا عن الواقع الذي كان يعيشه الشعب السوري.
هذه العزلة تعكس الفجوة الكبيرة بين القيادة والشعب، والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية لسقوط النظام.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تجدر الإشارة إلى أن هذه التفاصيل تم الكشف عنها بعد دخول قوات المعارضة إلى القصر الرئاسي في دمشق، حيث تم توثيق المشهد بالفيديو والصور.
هذه الوثائق تعكس حالة الفوضى والاضطراب التي عاشها الأسد في أيامه الأخيرة، وتقدم نظرة نادرة على الحياة الشخصية لرئيس النظام المخلوع.
طالع أيضًا: