كشفت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأحد، بشكل واضح، عن خوفها من التهديدات التي تواجهها من سوريا عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، من قبل فصائل المعارضة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء اليوم الأحد، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمة رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة السورية، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.
المخاطر التي تواجه إسرائيل لم تختف
وقال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: "المخاطر المباشرة التي تواجه إسرائيل لم تختف والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدعيها زعماء المعارضة".
توغلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أقيمت بعد حرب عام 1973، عقب الإطاحة بالأسد، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما نفذت إسرائيل مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، بزعم أنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة.
الوضع في سوريا لا يسمح بالدخول في صراعات جديدة
يجدر الإشارة إلى أن زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع " أبو محمد الجولاني"، قال أمس السبت، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لافتا إلى أنه ليس مهتما بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه سوريا على إعادة الإعمار.
وأكد الجولاني أن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة.
وشدد زعيم هيئة تحرير الشام على أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى نزاعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.
اقرأ أيضا
الجولاني: الحجج الإسرائيلية باتت واهية ولا تبرر تجاوزاتها الأخيرة