قال الشيخ محمد عايش، إمام مسجد البحر، في مدينة يافا، إن الشرطة طالبته بخفض صوت رفع الأذان، رغم عدة مخالفة الحد المتفق عليه.
وأضاف عايش، في مداخلة مع برنامج "أول خبر"، أنه فوجئ أمس الأحد، بوقوف أحد أعضاء الشرطة داخل المسجد، وأخبره "بصريح العبارة" أنه يبحث عنه بسبب وجود إشكالية في موضوع رفع صوت الأذان.
وأكد إمام المسجد أن الشرطة جاءت عدة مرات، مطالبة بخفض صوت الأذان، وأنه كإمام مسجد وكذلك المصلين، يراعون وضع المدينة التي تضم يهودًا ومسلمين ونصارى.
وأوضح أنه كان هناك اتفاق لحد معين لرفع الصوت، وتم العمل عليه، لكن في كل مرة يأتون مرة أخرى ويغيرون الاتفاق، مؤكدًا "لم نخالف ما تم الاتفاق عليه".
"محاربة المساجد"
وصرح عايش بأن عضو الشرطة هدده بأنه سيقوم بإجراءات قانونية ضد المسجد والمؤذن، مضيفًا "أخبرته أن يتوجه للجنة الوقف الإسلامي للتعامل في الإجراءات القانونية والمدنية".
ويؤكد إمام مسجد البحر، أن هذه المضايقات، ليست أول مرة ولن تكون آخر مرة، موضحًا أنها أصبحت "أجندة معروفة لدينا وهي محاربة المساجد، ونحن رأينا وزير الأمن القومي يحرض على المساجد وتحديدًا في يافا.
مسجد البحر 500 عام من التاريخ
ويذكر عايش أن مسجد البحر في يافا هو أقدم مسجد في المدينة عمره 500 سنة، وهو موجود بين الأبنية والمنازل في مركز المدينة، لافتًا إلى أن جميع المساجد تواجه هذا الضغط من اليمين المتطرف والذي يزيد تطرفا وتأثيرا بالفترة الأخيرة.
طالع أيضًا:
فاخر بيادسة: منع مكبرات الصوت بالمساجد محاولة عنصرية لجلب الفوضى بدلا من العقلانية والتسامح الديني
