كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة نوتردام أن أساور الساعات الذكية المصنوعة من مواد مثل الفلور وبيرفلوروهكسانويك (PFHxA) قد تشكل خطرًا صحيًا على مستخدميها.
هذه النتائج تثير تساؤلات حول سلامة ارتداء هذه الأجهزة لفترات طويلة وتأثيرها المباشر على الجلد.
الأساور الذكية: مراقبة اللياقة أم مصدر خطر؟
في حين تُعد الساعات الذكية أداة فعالة لمراقبة اللياقة البدنية ومتابعة معدل ضربات القلب، أظهرت الدراسة المنشورة في موقع Hindustan Times أن العديد من أساور هذه الساعات تحتوي على نسب مرتفعة من PFHxA، وهي مادة كيميائية يمكن امتصاصها عبر الجلد.
تفاصيل الدراسة
قام الباحثون بفحص 22 نوعًا من أساور الساعات الذكية من مختلف العلامات التجارية وفئات الأسعار، ووجدوا أن العديد من الأساور المصنوعة من "مطاط الفلوروإيلاستومر" تحتوي على مستويات مرتفعة من المادة الكيميائية PFHxA، والتي يمكن أن تنتقل بسهولة إلى جلد المستخدم.
وأكد الدكتور جراهام بيزلي، أحد مؤلفي الدراسة، أن النتائج تسلط الضوء على المخاطر المرتبطة بارتداء هذه الأجهزة لفترات طويلة، حيث يستخدمها الملايين حول العالم يوميًا، بمتوسط 11.2 ساعة.
ما هي مادة PFHxA؟
تنتمي هذه المادة إلى مجموعة PFAS الكيميائية المعروفة بقدرتها على البقاء في البيئة وجسم الإنسان لفترات طويلة، ما يُكسبها اسم "المواد الكيميائية الدائمة".
توجد هذه المواد أيضًا في منتجات مثل أواني الطهي غير اللاصقة وتغليف الأطعمة، لكن وجودها في أساور ملامسة للجلد يزيد من القلق.
توصلت الدراسة إلى أن بعض الأساور تحتوي على تركيزات تتجاوز 16,000 جزء في المليار من PFHxA، وهي نسبة أعلى بكثير مما يوجد في مستحضرات التجميل، مما يزيد من مخاطر التعرض للأمراض المتعلقة بالكبد، والدم، والغدد الصماء.
نصائح لاختيار ساعة ذكية آمنة
أوصى الباحثون بتجنب شراء الأساور المصنوعة من مادة الفلوروإيلاستومر والبحث عن بدائل مثل السيليكون، التي تُعد خيارًا أكثر أمانًا وخاليًا من المواد الكيميائية الضارة.
طالع أيضًا
الساعات الذكية: هل يمكن أن تكشف عن الأمراض قبل ظهور الأعراض؟