كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن ما وصفه بالانتصار التاريخي ضد حركة حماس، حزب الله، والمحور الإيراني.
وتحدث نتنياهو في تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن أهم القرارات الاستراتيجية التي قادت إسرائيل لهذا الانتصار.
لحظات حرجة وتحديات واجهتها إسرائيل
وتطرق نتنياهو إلى اللحظات الحرجة والتحديات التي واجهتها إسرائيل، مؤكدا أن هذه الحرب أعادت تشكيل ميزان القوى في الشرق الأوسط.
وبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي تصريحاته عن يوم السابع من أكتوبر 2023، ووصفه بأنه نقطة تحول حاسمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتابع نتنياهو : "في السابعة والنصف صباحا، أيقظوني على أخبار الهجوم، ذهبت فورا إلى مقر القيادة العسكرية في كيريا وأعلنت الحرب".
أسوأ المخاطر الأمنية في تاريخ إسرائيل
وأوضح نتنياهو أن حركة حماس كانت قد شنت هجوما واسع النطاق أدى إلى مقتل ما يقرب من 1200 إسرائيلي، مما جعل إسرائيل تتعامل مع واحدة من أسوأ المخاطر الأمنية في تاريخها.
وفي الأيام التي تلت الهجوم، دخل حزب الله في القتال، مما أثار تهديدا جديدًا على الحدود الشمالية لإسرائيل.
وتابع نتنياهو: "في الـ9 من أكتوبر، خاطبت قادة المجتمعات المحاذية لغزة، وطلبت منهم الصمود لأننا سنغير الشرق الأوسط".
ورفض نتنياهو اقتراحات من قادة عسكريين بتحويل الجهود إلى مواجهة حزب الله وترك حماس دون رد، قائلا: "لا يمكننا خوض حرب على جبهتين جبهة ضخمة في كل مرة".
ووصف نتنياهو خلال اللقاء، زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في 18 أكتوبر لإسرائيل، بأنها غير مسبوقة، كونها أول زيارة لرئيس أمريكي أثناء حرب، لافتا إلى أن بايدن أرسل مجموعتين قتاليتين لحاملات الطائرات، مما ساعد على استقرار الجبهة الشمالية.
رفح والرهانات الكبرى
وأكد نتنياهو أن مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، نقطة استراتيجية هامة، وقد توقعت الولايات المتحدة سقوط 20,000 قتيل إذا غزت إسرائيل المدينة.
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "إذا لم نسيطر على رفح، ستعيد حماس تسليح نفسها وسنصبح دولة تابعة، الاستقلال الإسرائيلي هو مسألة حياة أو موت".
وعندما تقدمت إسرائيل في مايو 2024، كانت الخسائر أقل بكثير من المتوقع، واستطاعت القوات الإسرائيلية قطع طرق إمداد حماس وقتل زعيمها يحيى السنوار، مما شكل ضربة كبيرة لحماس.
وحول أوضاع الجبهة الشمالية، قال نتنياهو نفذت إسرائيل هجومًا نوعيا ضد حزب الله في سبتمبر 2024، وصفه بـ"الصدمة والإبهار"، وخلال 6 ساعات فقط، تمكنت القوات الإسرائيلية من تدمير معظم صواريخ حزب الله الباليستية.
اغتيال نصر الله خطوة فارقة
وأكد نتنياهو أن اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، خطوة فارقة، قائلة: "لقد كان محور المحور، لم تكن إيران تستخدمه فقط، بل كان هو يستخدم إيران".
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن الحرب أضعفت المحور الإيراني بشكل كبير، مستدركا: "لقد أنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم حماس وحزب الله والنظام السوري، وكل ذلك ذهب أدراج الرياح، لا يملكون الآن خط إمداد"،
ولفت نتنياهو إلى أن إسرائيل دمرت إنتاج إيران من الصواريخ الباليستية، مما سيستغرق سنوات لإعادة بنائه.
وقال نتنياهو إنه رغم الضغوط الدولية، أصر على أنه لن يوقف الحرب قبل القضاء التام على حماس، قائلا: "لن نتركهم على بعد 30 ميلا من تل أبيب، هذا لن يحدث".
وأوضح نتنياهو أن النصر يفتح الباب أمام فرص جديدة للسلام، بما في ذلك تطبيع محتمل مع السعودية، قائلا: "هذا سيكون امتدادًا طبيعيًا لاتفاقيات إبراهيم التي أبرمناها تحت قيادة الرئيس ترامب".
وقال نتنياهو: "القوة ليست مجرد صواريخ ودبابات، إنها الإرادة للقتال والاستيلاء على المبادرة، مشددا على أن هذا النصر يعيد تشكيل الشرق الأوسط ويضع إسرائيل في موقع أقوى للمستقبل.
اقرأ أيضا