أكد الدكتور محمود خلوف، المحاضر في العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في جنين، أن هناك إرادة جماهيرية بأن الأمور وصلت إلى حد لا يمكن تحمله.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، "هناك قرار حاسم من السلطة أنه مهما بلغت التضحيات في صفوف الأمن فهم ماضون، وعرفت من مصادري أن هناك تعليمات من الرئيس الفلسطيني أبو مازن بالاستمرار في الخطة الأمنية حتى تحقيق أهدافها".
ويرى "خلوف" أن اللجان التي قدمت مبادرات، كانت من خلال بيانات تم تقديمها لوسائل الإعلام، وأن السمة الأساسية لها "الشو الإعلامي"، مشيرًا إلى أن المبادرات إذا أردنا أن تنجح لابد أن تتم في جلسات بعيدة عن الإعلام.
وتابع: "إعلان المبادرة في مؤتمر صحفي يسمح بوجود تدخلات خارجية من إيران أو قطر أو الولايات المتحدة، وإسرائيل تمارس ضغطًا على السلطة في هذا الجانب، وهي تريد اشتعال الساحة ولا تريد وحدة داخلية فلسطينية".
وقال إن الإشكالية هي أن جميع التنظيمات جزء من حالة انقسام وليست جزءًا من حالة الحل، وأن كل ما تم طرحه كان في وسائل الإعلام وليس في جلسات حوار هادئة بعيدة عن تأثير الإعلام والمنصات الرقمية، مشددًا على أن هذا هو السبب الرئيسي وراء إجهاض كل المبادرات السابقة.