وافق الكنيست بأغلبية محدودة على ميزانية قوبلت بمعارضة قوية قادها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الأمر الذي أثار العديد من الخلافات بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب تقارير صحفية.
من جانبه، أكد الدكتور سليم بريك، المحاضر في العلوم السياسية، أن بن غفير يعمل الآن بشكل صحيح، واستطاع أن يكسر شوكة نتنياهو، وأثبت أنه الوحيد القادر على الوقوف أمامه، مشيرًا إلى أنه يستحق التقدير على هذا الأمر.
وتابع: "بن غفير ضرب عصفورين بحجر، أولا أهان نتنياهو وحارب وزير المالية سموتريتش، ولكن من الممكن أن تمر الميزانية ولكن المشكلة ستكون في قانون التجنيد، خاصة وأن غالانت الآن حر وطليق اللسان وبإمكانه أن يهاجم الحكومة ويهاجم قانون التجنيد بعد استقالته من عضويته في الكنيست".
وأشار إلى أن "غالانت" شخصية هامة كوزير أمن سابق ونائب رئيس الأركان وكلماته ستكون مهمة، ونتنياهو بحاجة إلى كل صوت وبالتالي لن يستطيع أن يواجه الأمر، لأنه يدفع ثمن أنه أقحم بن غفير وحوّله إلى وزير هام لهذه الدرجة، على حد تعبيره.
ويرى "بريك" أن استقالة غالانت تعتبر تحصيل حاصل، وأنه لو لم يتقدم باستقالته كان الليكود سيستعمل كل الأدوات البرلمانية لمنعه من العمل، بالتالي قرر الرجل أن يقوم بخطوة استباقية وذكية وفي محلها، مشيرًا إلى أن "غالانت" يقف على أرض صلبة في ملف قانون التجنيد.