إنجاز طبي جديد توصل إليه جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب، وهو تطوير صمامات طبيعية للقلب قادرة على النمو ذاتيا في الجسم مدى الحياة.
وقالت مؤسسة مجدي يعقوب إن المشروع الجديد للصمامات الطبيعية هو عبارة عن كبسولة يتم تركيبها مكان الصمام التالف وبعدها يتم زرع أنسجة من القلب حولها لتتحول بعد مرور ما يقرب من 6 شهور إلى صمام طبيعي يدوم ويستمر دون الحاجة إلى تغييره.
وأضافت أن المشروع تجري أبحاثه حاليا في لندن، وذلك في ابتكار كبير سيكون نقلة طبية ونوعية وخدمة كبيرة للإنسانية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، على إذاعة الشمس، مع البروفيسور سليم الحاج يحيى، جراح القلب وأستاذ جراحة القلب في جامعة جلاسكو، والذي قال إن مشروع صمام القلب الجديد يعمل عليه الدكتور مجدي يعقوب مع فريقه منذ أكثر من 25 سنة، وجاء نتيجة عمل دؤوب لفريق بحثي كبير آمن بالمشروع وبنجاح الفكرة.
وأشار إلى أن أنواع الصمامات الموجودة حاليا لم تشهد تغييرا كبيرًَا خلال الخمسين سنة الأخيرة، وأن هناك نوعين يمكن زراعتها، وكل واحد منهما له مميزات وسلبيات، الأول معدني يدوم طول العمر ولكنه يؤثر على جودة الحياة للمريض بسبب المميعات، أما البيولوجي فهو لا يدوم أكثر من 10 إلى 15 سنة.، ولكنه ليس بحاجة إلى مميعات.
وشدد على أن الصمام البيولوجي لا يعيش لأكثر من 15 سنة، لأنه مع الوقت جهاز المناعة يرفضه، وتحدث مشكلات صحية.
وأكد أن ما يميز الابتكار الجديد أنه عمليا يصير جزء من الخلايا الجذعية للجسم، لأنه مكون من مواد عضوية تذوب مع الوقت، وتتكون طبقة من الأنسجة على هذا الهيكل، ومع الوقت يصير جزءًا من الجسد ولا يكون هناك حاجة لتغييره، مُشيرًا إلى أن نسبة نجاح العملية كبيرة جدًا.