أنقذوها من برد الخيام.. قصة ''رامي عروقي'' مع تبني الرضيعة ''جنّة'' التي فقدت أهلها بالحرب

تابع راديو الشمس

أنقذوها من برد الخيام.. قصة "رامي عروقي" مع تبني الرضيعة "جنّة" التي فقدت أهلها بالحرب

أنقذوها من برد الخيام.. قصة

الطفلة جنة - صورة من صفحة رامي عروقي على فيسبوك

"ما أجمل أن يتمسك بك أحدهم في هذه الدنيا"، بهذه الكلمات عبّر "رامي عروقي" عن سعادته، قبل أن يعلن لأصدقائه وأهله الخبر السعيد.




::
::


رامي كتب في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أحب أن أشارككم خطوة مميزة في حياتي أنا وزوجتي، أنا تبنيت "طفلة" فقدت أهلها بالحرب لتكون جزءًا من عائلتي وتملأ حياتي حبًا ودفئًا"، فما قصة رامي عروقي وكيف تبنى هذه الطفلة؟




لماذا "جنّة"؟

 


في حديثه لإذاعة الشمس، ضمن برنامج "أول خبر" مع الإعلامي جاكي خوري، روى لنا رامي قصته مع تبني الطفلة "جنّة"، وكان هذا هو الاسم الذي اختاره لها "أملا أن تأخذنا معها على الجنة"، كما وصف رامي.



تزوج رامي عروقي قبل 23 عامًا، لكن لم يرزقه الله وزوجته بالأطفال، ويقول "كانت الفكرة تراودنا من حين لآخر، وفي الحرب تجددت الفكرة بعد سماع قصص العائلات التي تُقتل بدم بارد ويبقى منها طفل أو شخص واحد".



نزح رامي وزوجته من غزة، في الـ 13 من أكتوبر، حيث كان بيتهم من أوائل البيوت التي دُمرت في الحرب، وتحديدًا في صباح الثامن من أكتوبر، ليضطر إلى النزوح للمنطقة الوسطى.


قرر الزوجان أن يكونا سندًا وعونًا لأشقائهم في غزة، وأن يقوما بنصرة العائلات التي تركت وراءها أطفال يُتَّم ورُضَّع، فقررا أن يتبنيا أحد الأطفال.


عائلات غزة لا يتركون أطفالهم



ويضيف عروقي: "كنت كلما أسمع عن حالة بالمستشفيات أو عائلة قُتلت وتركت طفلًا واحدًا كنت أحاول التواصل مع الأطباء أو أي شخص يوصلني بهم، لكن كنت أجد أن عائلاتهم لا يتركوهم، حتى لو كانوا من أطراف العائلة، فالعائلة الكبيرة تحتضنهم".


 
ظل رامي وزوجته يحاولان إتمام فكرة التبني، إلى أن تطابقت الشروط عليهما في تبني الطفلة جنة، لكن تم التبني بحضانة مؤقتة، وهو أمر غير عادي، لكن السبب أنهم لم ينتهوا من إجراءات التبني بشكل كامل ورسمي، ولم يرد الزوجان الانتظار، خاصة بعد أن وجدوا أن هناك 7 حالات وفاة لأطفال من الجوع والبرد.



يصف رامي في حديثه الوضع قائلا: "البنت كانت تعيش في خيمة للأيتام، تابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، هذه الخيمة لا يمكن لأشخاص ذوي صحة جيدة أن يتحملوا بردها القاسي، أنا لم أتحملها ليوم واحد"، ويضيف "اليوم جنة عندها كل ما يفتقده الطفل الغزي".



كيف يعيش الأطفال في غزة؟



ورغم إصرار رامي وزوجته على تبني الطفلة، فإن تنشئة طفل وتولي مسؤولية رعايته، ليست بالأمر السهل في ظل ظروف الحرب. يقول رامي "ملابس الاطفال اليوم تُستعار من بيت لبيت، لأنه لا يوجد ملابس جديدة في السوق، وكذلك الحفاضات والحليب".



الطفلة جنة اليوم، عمرها 3 أشهر و10 أيام، وأصبحت جزءا من أسرة صغيرة، أرادت أن تعوضها حنان الأب والأم والأسرة التي فقدتها، أما عن إشكالية التبني من الناحية الدينية، أجاب رامي بأن "أهل الطفلة هم أحق بها إذا ما طالبوا بذلك يومًا".


طالع أيضًا:

مشيرة توفيق: لا يمكننا الشعور بالأمان حتى بعد وقف الحرب.. ومن فر من الموت أصيب بأزمات صحية و نفسية

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول