يلجأ الكثير من الأشخاص إلى الإقبال على تناول الطعام، للتغلب على المشاعر السلبية والشعور بالقلق أو الاكتئاب، فيما يُعرف علميًا باسم ظاهرة "الجوع العاطفي".
فـ ما هو الجوع العاطفي وكيف يمكن التمييز العاطفي بينه وبين الجوع الحقيقي؟
وفي محاولة للإجابة عن هذا التساؤل، كانت لنا ضمن برنامج "بيت العيلة" مداخلة مع وصال زبيدات، أخصائية التغذية ومدربة التنمية البشرية، وموجهة مجموعات لتخفيف الوزن، والتي قالت إنه الجوع العاطفي هو جوع شعوري،وليس جوع جسدي، وهاك فريق كبير بينهم.
وأوضحت أن الجوع الشعوري أو العاطفي يأتي فجأة، ويكون عبارة عن رد فعل على شعور أو محفز، بينما الجوع الجسدي يشعر فيه الإنسان عندما يحتاج إلى الطاقة، ويحدث بشكل تدريجي ولا يرتبط بالمشاعر أو الحاجة العاطفية، وإنما مجرد استجابة فسيولوجية.
وتابعت: "الأبحاث تشير إلى أن 75% من الأكل لأسباب عاطفية، ليس للشعور بالجوع وإنما للشعور بالملل والتوتر والقلق، وفي حالات الحرب أو الظروف الاستثنائية، تتزايد تلك الظاهرة، كما أنها تحدث في الأوقات العادية والظروف الطبيعية لغالبية الأشخاص دون أن يشعروا بذلك".
كيف نفرق بين الأكل العاطفي والجوع الطبيعي؟
وقالت إن هناك أسباب اجتماعية ونفسية للجوع العاطفي، أو ظروف معينة مثل التواجد في أماكن يتوافر بها الطعام، والأكل العاطفي يحدث فجأة، ويكون الحاجة إلى تناول الحلويات والتسالي، عكس الجوع الطبيعي الذي يحدث وتتزايد أعراضه بشكل تدريجي، ويكون بهدف تناول طعام حقيقي أكثر فائدة.
ونوّهت إلى أن هناك شعور بالندم يرتبط بالجوع العاطفي، حيث يشعر معظم الأشخاص بتأنيب الضمير، بعد تناول الحلويات والتسالي بلا هدف، بينما الجوع الطبيعي لا يحدث بعده شعور بالندم.
وقالت إن ظاهرة الجوع العاطفي قد تختلف من شخص لآخر، من حيث حالته الصحية ونمط الحياة الخاص به.
