قال المحامي محمد دحلة، إن القاضي يتسحاق عَميت، قاضي لامع ويستحق منصب رئيس المحكمة العليا بجدارة، كما أنه يحظى بدعم قضاة المحكمة العليا، باستثناء القاضي الذي يتنافس معه على المنصب، والذي تم تعيينه من قبل الحكومة.
كانت المحكمة العليا اليوم، قررت أن تعقد لجنة تعيين القضاة اجتماعا اليوم الأحد، بعد أن حاول وزير القضاء، ياريف ليفين، تأجيل اجتماع اللجنة الذي سيتم خلاله التصويت على تعيين القائم بأعمال رئيس المحكمة العليا، القاضي يتسحاق عَميت، رئيسا للمحكمة.
فيما طالبت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، وزير القضاء ياريف ليفين، بعقد الجلسة وذلك بموجب قرار المحكمة العليا، وقالت إن ليفين قرر تأجيل جلسة لجنة تعيين القضاة لمدة 10 أيام، وحتى 26 يناير، خلافا لقرار المحكمة العليا التي قررت أنه يجب عدم تأجيل اجتماع اللجنة.
وأضاف "دحلة" في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن القاضي يتسحاق عَميت أنه اتخذ قرارات كثيرة في السنوات الأخيرة لم ترق إلى اليمين الإسرائيلي، وأحد أهم تلك القرارات ما يتعلق بمنح حقوق سكان الشيخ جراح ورفض إخلائه بشكل كامل، في أعقاب أحداث هبة الكرامة.
وتابع: "الخوف ليس من ليفين فقط، وإنما من نتنياهو وأيضا الأحزاب اليمينية المتطرفة، وكل واحد له حسابه مع المحكمة العليا، وهناك تخوف من تدشين لجنة تحقيق رسمية خاصة وأن عميت سيقوم بتسمية أعضاء تلك اللجنة".
واستطرد: "هم يريدون رئيسًا للمحكمة العليا يمكنهم السيطرة عليه، ويساعدهم في أكثر من مجال، مثل لجنة التحقيق الرسمية، إضافة إلى الاستئناف الذي قد يتم تقديمه لاحقًا على ملفات مسألة نتنياهو الجنائية، لأن رئيس المحكمة العليا هو من يعيّن القضاة التي تنظر في هذا الاستئناف، إضافة إلى عدد من الأمور الأخرى مثل قانون التجنيد".
