تصاعدت الأزمة داخل الحكومة الإسرائيلية على خلفية قانون تجنيد الحريديم، حيث هددت أطراف مختلفة بتفكيك الحكومة والذهاب لإنتخابات مبكرة.
وهدد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، خلال كلمته في الهيئة العامة للكنيست، بحل الكنيست والتوجه إلى انتخابات مبكرة إذا لم يتم التوصل إلى توافق بشأن قانون التجنيد وميزانية الدولة.
سن قانون الميزانية وحل الكنيست
وقال سموتريتش: "آمل أن ننجح في سن قانون تجنيد جيد وإقرار قانون الميزانية، وإذا لم يحدث ذلك، فإن الخيار سيكون سن قانون الميزانية وحل الكنيست، فلا يمكن إبقاء الدولة في حالة حرب دون ميزانية".
جاء ذلك ردًا على تصريح رئيس حزب شاس، أرييه درعي، الذي أمهل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو شهرين لتسوية مسألة إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، مهددًا بإسقاط الحكومة في حال عدم حل القضية.
وأضاف سموتريتش أن الجيش بحاجة إلى جيش كبير، ذكي، هجومي وفتاك، وإذا لم نتفق على قانون تجنيد فهذا ممكن، لأننا لسنا مستعدين للتنازل.
الحكومة تتجه نحو التفكك
من جانبها، اعتبرت مصادر في كتلة "يهدوت هتوراة" أن الحكومة تتجه نحو التفكك، مؤكدة أن الكتلة لن تصوت لصالح الميزانية دون إقرار قانون التجنيد.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن تصريحات درعي تعكس موقفًا موحدًا بين الأحزاب الحريدية، التي أوضحت لنتنياهو أنها لن تتراجع عن مطالبها وستدفع باتجاه انتخابات مبكرة إذا لم يتم تمرير القانون.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
في ظل هذه التهديدات المتبادلة، تتزايد الضغوط على نتنياهو لإيجاد حل للأزمة، حيث أصبح مستقبل الحكومة والائتلاف على المحك، مع تزايد احتمالية تفككها في ظل تعنت الأطراف المتصارعة بشأن قانون التجنيد والميزانية.
اقرأ أيضا
لجنة المتابعة تدين حظر "لجان إفشاء السلام" وتصفه بالملاحقة السياسية