علّق عضو الكنيست منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، على قرار وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بإخراج لجنة إفشاء السلام القُطرية في المجتمع العربي، التي يرأسها الشيخ رائد صلاح خارج القانون، ومصادرة أملاك اللجنة.
وقال عباس، في مداخلة لبرنامج "يوم جديد" إن الخطوة التي اتُخذت ضد لجان الإصلاح "والتي هي فعلا كإسمها، وعملنا معهم في هذه اللجان وحققنا الكثير من الإنجازات في إصلاح ذات البين وحقن الدماء، فيأتي ويعلن أنها جسم من تنظيم ويُسقطوا عليها قانون الإرهاب".
وتساءل قائلا "ما هي تهمتهم وما الجريمة التي ارتكبوها"، مضيفًا أن هذه الحكومة تلاحق كافة الجمعيات الخيرية العربية، ضاربًا المثل بما حدث مع جمعية الإغاثة، حيث أغلقت البنوك حساباتها وتعرضت للملاحقة من قبل مسجل الجمعيات.
ملاحقة سياسية
ويرى عباس أن هناك محاولة لانتزاع شرعية هذه الأماكن وانتزاع حقنا كمجتمع في ممارسة العمل الخيري الإنساني الإصلاحي، مؤكدا أن هذه ملاحقة سياسية وقرارات سياسية تهدف لجر المجتمع العربي لصدام داخل إسرائيل مع المجتمع اليهودي أو مع الدولة، لتسهيل نزع الشرعية عنا كمواطنين داخل دولة إسرائيل، على حد تعبيره.
وأشار عضو الكنيست إلى أنه منذ أحداث الـ 7 من أكتوبر وحتى اليوم يحاول بن غفير وغيره جر المجتمع العربي إلى هذا الصدام، "لضرب شرعيتنا وشرعية دورنا السياسي واتهامنا بالعنف والإرهاب وتحريض المجتمع اليهودي ضدنا".
إيقاظ الوعي الجمعي العربي
كما اعتبر أن أحد أهداف الحكومة من وراء ذلك هو استعادة الأحزاب اليمينية الفاشية مكانتها التي فقدتها بعد 7 أكتوبر وكذلك الانقلاب القضائي.
وشدد على أن الوعي السياسي الجمعي في مجتمعنا العربي يجب أن ينتبه لهذه الأهداف، ويجب أن نتعلم من أخطائنا، مضيفًا أنه كان على وزير الأمن ووزير الأمن القومي والمستشارة القضائية للحكومة أن يفعّلوا صلاحيتهم لمحاربة عصابات الإجرام التي تعيث فسادًا في مجتمعنا العربي وليس ضد لجان إفشاء الصلح والسلام بين المواطنين العرب.
"إرادة الشعوب لا تُقهر"
ومن ناحية أخرى علّق عضو الكنيست على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير سكان غزة إلى دول مصر مصر والأردن وغيرهما، قائلا "ترامب ونتنياهو يملك كل واحد أن يقول ما يشاء وأن يحلم بما يشاء ولكن إرادة الشعوب لا يمكن أن تُقهر".
وأضاف "يمكن أن تدمر بيوتًا وأن تقتل الأنفس ولكن إرادة الشعوب لا تُقهر ونحن نرى هذا التدفق لمئات آلاف الفلسطينيين الغزيين وهم يعودون لأرضهم وما تبقى من بيوتهم".
ولفت إلى أن ترامب قرر قبل 8 سنوات أن يفعل نفس الشيء في صفقة القرن ولكن "أبى شعبنا الفلسطيني".