أعلنت إسرائيل اليوم الأربعاء عن قرب إطلاق سراح ثمانية محتجزين غداً الخميس، من بينهم ثلاثة إسرائيليين وخمسة مواطنين تايلانديين محتجزين في قطاع غزة.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن الإسرائيليين الثلاثة الذين سيتم إطلاق سراحهم هم أربيل يهود، أغام بيرغر، وغادي موسيس، أما التايلانديون الخمسة، فقد كانوا محتجزين لدى حركة حماس التي وافقت على إطلاق سراحهم ضمن إطار اتفاق وقف إطلاق النار الحالي.
نتنياهو يعلن إطلاق سراح 8 محتجزين بقطاع غزة غداً
ويأتي هذا الإعلان بعد جهود مكثفة من قبل الوسطاء، بما في ذلك قطر والولايات المتحدة ومصر، لضمان تنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل، وكانت السلطات الإسرائيلية اشترطت إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود مقابل السماح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.
من جهته، أعرب رئيس الوزراء نتنياهو عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تخفيف التوترات الحالية وتمهيد الطريق نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وقال نتنياهو: "إطلاق سراح المحتجزين هو خطوة مهمة نحو استعادة الثقة وتنفيذ جميع بنود الاتفاق".
وفي سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية التايلاندية عن شكرها للحكومة الإسرائيلية والوسطاء الدوليين على الجهود المبذولة لإطلاق سراح مواطنيها.
وذكر المتحدث باسم الوزارة: "نحن ممتنون لكل من ساهم في هذه المساعي الحميدة لضمان سلامة مواطنينا وعودتهم إلى ديارهم بأمان".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز وجوده في المناطق الحدودية لضمان الأمن والاستقرار.
وقد تعهدت القيادة الإسرائيلية بتنفيذ باقي بنود الاتفاق، بما في ذلك السماح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين في الأيام القادمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من ناحية أخرى، ناشدت حركة حماس المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للالتزام بجميع بنود الاتفاق، مؤكدة أن إطلاق سراح المحتجزين هو خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام العادل والشامل، ودعت الحركة إلى استمرار الجهود الدولية لضمان تنفيذ باقي بنود الاتفاق وتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.
تأتي هذه الخطوة في ظل مساعٍ حثيثة لتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عوائق إلى جميع مناطق القطاع، ومع تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، يتطلع الجميع إلى تحقيق تقدم ملموس نحو سلام دائم واستقرار شامل في المنطقة.
طالع أيضًا:
السيسي: لا لتصفية القضية وتهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن نشارك فيه