أكد الصحفي معين شديد، أن الأوضاع في طولكرم كارثية وصعبة للغاية، خاصة في ظل تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية لليوم الثامن على التوالي.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن مخيم طولكرم يخضع لحصار محكم، وسط انتشار مئات الجنود وعشرات الآليات وعمليات حرق وتفجير للمنازل، وإجبار المواطنين على النزوح.
وأوضح أن هناك قرابة 1500 عائلة قررت النزوح من المخيم منذ بداية العملية العسكرية، حفاظًا على حياتهم، وذلك في ظل صعوبة الاستمرار والعيش في تلك الظروف، خاصة لمن لديهم أطفال أو كبار السن والمرضى.
وتابع: "من تبقى في المخيم يعاني من أوضاع معيشية قاسية ونقص الاحتياجات الأساسية، مثل المياه والأدوية وغيرها، ورغم كل تلك الظروف الصعبة، فإن مشاهد المتبرعين وهم يأتون لمراكز جمع التبرعات تثلج الصدور".
وأشار معين شديد إلى أن محافظ طولكرم الدكتور عبدالله كميل، كان أعلن عن تشكيل حملة "كرامة" لتقديم المساعدات لعائلات التي أُجبرت على النزوح من مخيم طولكرم، لافتًا إلى أن هناك عدد كبير من المتطوعين يعملون لجمع التبرعات في هذه الحملة ويقومون بتوزيعها على المستحقين.
واستطرد: "الكل متخوف مما حصل في جنين وتدمير مربعات سكنية كاملة، وهناك قلق من أن تتسع تلك العملية، وهي تتمدد بالفعل بين الحين والآخر من عمليات اقتحام على بلدات وقرى، وتنفيذ حملات اعتقالات وتفتيش منازل، وكل شيء متوقع في ظل الظروف الحالية والتصريحات العدائية والعنصرية الصادرة عن اليمين المتطرف باستهداف طولكرم".