بعد أكثر من عام ونصف من بداية الحرب على غزة، ردت مصلحة السجون الإسرائيلية على استجواب نقابة العمال العرب في الناصرة، وقالت إن هناك ٣٤ عاملا لقوا حتفهم في السجون بسبب ما وصفته بـ "ظروف غامضة" أو "نوبات قلبية".
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع وهبة بدارنة، المستشار القانوني لنقابة العمال العرب، والذي أكد أن جواب مصلحة السجون الإسرائيلية لا يُقدم ولا يُؤخر، خاصة بعد قيام نقابة العمال بالبحث للحصول على كل المعلومات والمعطيات طيلة كل تلك الفترة.
وأضاف أن عملية اعتقال العمال وقعت في الثامن من أكتوبر عام 2023، حين اضطر آلاف العمال من قطاع غزة إلى ترك أماكن عملهم في المدن والبلدات بالداخل، وهربوا إلى الضفة الغربية، خوفا من الانتقام والضرب والتعذيب، وتم اعتقال المئات منهم على الحواجز العسكرية.
وتابع: "هؤلاء العمال بعد القبض عليهم، تعرضوا للتعذيب والتنكيل وتم توزيعهم على السجون الإسرائيلية، وهناك 34 عاملًا منهم لقي مصرعه في ظروف غامضة".
وأشار إلى أنه خلال تلك الفترة السلطات الإسرائيلية رفضت إعطاء أية معلومات عن ظروف اعتقال هؤلاء العمال، وكان يتم تسريب معلومات أن البعض منهم توفي بسبب التعذيب.
واستطرد: "في شهر مارس من العام الماضي أجرينا تحقيقًا شاملًا، وحصلنا على شهادات أهالي العمال الفلسطينيين من كل المناطق في غزة، إضافة إلى شهادات العمال الذين توجهوا إلى الكلية العسكرية في أريحا، وتحدثوا بشكل واضح عن أن هؤلاء العمال كانوا قد وصلوا الحواجز في ذلك اليوم بصحة جيدة".
وأشار في ختام حديثه إلى أنه تم نقل جثامين العمال إلى أهلهم في غزة وأن عائلات الضحايا تسلمت الجثامين.